إنزال رافعات الحرم المكيّ تجنباً لكارثة جديدة بسبب الرياح والأمطار

بدأت الجهات الهندسية بالشركة المنفذة لأعمال توسعة الحرم المكي في إنزال الأذرع الحاملة لرافعات الحرم تحسباً لارتفاع مفاجئ في سرعة الرياح، لتجنب أية مخاطر محتملة.

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/18 الساعة 04:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/18 الساعة 04:52 بتوقيت غرينتش

بدأت الجهات الهندسية بالشركة المنفذة لأعمال توسعة الحرم المكي في إنزال الأذرع الحاملة لرافعات الحرم تحسباً لارتفاع مفاجئ في سرعة الرياح، لتجنب أية مخاطر محتملة.

وتسببت الرياح الشديدة في 11 سبتمبر/أيلول 2015 في سقوط إحدى الروافع المستخدمة في مشروع توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة، خلفت نحو 108 قتلى وحوالي 238 جريحاً.

إنزال الرافعات جاء اتساقاً مع تحذيرات الأرصاد الجوية وتعليمات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة.

وقالت عضوة لجنة المهندسين السعوديين، المهندسة نادية بخرجي، إن عمليات السلامة في المواقع الإنشائية مهمة جداً، والمراقبون تبينوا الاستفادة من الدرس السابق، مشيرة إلى أن الاشتراطات الهندسية العالمية تفرض نمطاً معيناً مرتفعاً في السلامة.

وأوضحت بخرجي أن عملية نقل المواد المتحركة في معظم المشاريع الديناميكية يجب أن تأخذ في الحسبان عملية التأمين على المواقع، وتدعيم عمليات التأمين على مواد البناء، والجائلين تحت هذه المواقع الاستراتيجية، خاصة في الشركات الحاصلة على حقوق الامتياز.

وقال أحد المهندسين المشرفين على أعمال الصيانة والسلامة في الشركة المنفذة بحسب صحيفة "مكة"، إن الحامل أو الرافعة في أوضاع الأجواء الراهنة في حالة انكماش في زاوية 30 درجة مئوية، فيما القواعد أو الثقالات عكس اتجاه الرياح، والذراع أو الحامل باتجاه الريح، والفرامل "الكرين" مفتوح، ويجب ألا يكون مغلقاً، مشيراً إلى أنه في حالات العمل تكون زوايا الانفراج من 45 إلى 90 درجة مئوية، بحسب المهام الموكلة للرافعة واستناداً إلى سرعة الرياح.

من جانبه، أفاد رئيس لجنة المهندسين في غرفة مكة، المهندس يحيى كوشك، بأنه يجب دائماً التعامل مع وضعية الرافعات على الدوام دون انتظار متغيرات مناخية وجوية، والتعامل دائماً مع سرعة الرياح، ودراسة عمليات ارتفاع وسرعة الونش.

تحميل المزيد