أيد الاتحاد الأوروبي "بالإجماع" طلب المساعدة العسكرية الذي قدمته فرنسا بعد اعتداءات باريس.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موغيريني، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2015: "اليوم أعرب الاتحاد الأوروبي بالإجماع على لسان جميع دوله الأعضاء عن دعمه الشديد واستعداده لتقديم المساعدة المطلوبة لفرنسا بعد الاعتداءات التي ضربت باريس ليل الجمعة وأوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلاً".
وكان وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، قد طلب، الثلاثاء، من دول الاتحاد الأوروبي "مشاركة عسكرية متزايدة" في بعض مواقع العمليات في الخارج، داعياً الى "دعم" فرنسا في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا.
واستشهد لودريان ببند من المعاهدات الأوروبية ينص على التضامن في حال تعرض إحدى دول الاتحاد لعدوان. وقال خلال اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل "لن يكون بوسع فرنسا أن تبقى وحيدة في هذه المواقع".
وهي أول مرة تستشهد دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي بهذا البند المشابه بمبدئه للمادة الخامسة من معاهدة الحلف الأطلسي التي استندت إليها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وصولاً الى تدخل الحلفاء في أفغانستان.
وقال الوزير إن "فرنسا تود أن تطلب من شركائها الأوروبيين دعمهم من المنطلق الثنائي وبشكل متناسب مع إمكاناتهم في مكافحة داعش في العراق وسوريا ومشاركة عسكرية متزايدة من جانب الدول الأعضاء في مواقع العمليات التي تنتشر فيها فرنسا".
وردت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التي كانت تترأس اجتماع وزراء الدفاع بأن "فرنسا تطلب المساعدة في هذا الظرف الصعب في وقت يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم".
وتابعت: "علينا إرسال آلية وحدة وتضامن واضحة"، لكن "على فرنسا أن تحدد طبيعة المساعدة والدعم المطلوبين".