كشف والد أحد العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وجبهة النصرة، الاثنين 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، أن أميراً في "النصرة"، طالب بتسليمه قريتي المعرة وفليطة السوريتين، الحدوديتين مع لبنان، مقابل إطلاق سراح المختطفين لدى الجبهة.
حسين يوسف، والد الجندي المختطف محمد، قال إن "أمير النصرة في القلمون السورية، أبو مالك التلي، أرسل مطلباً جديداً مع الأهالي، الذين يزورون أبناءهم بين الفترة والأخرى في محيط عرسال البلدة اللبنانية الحدودية مع سوريا، يقضي بتسليمه قريتي المعرة وفليطة، وإطلاق سراح 5 نساء من السجون اللبنانية، مقابل إطلاق سراح المختطفين لديه".
وأوضح يوسف أن الأهالي أبلغوا رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، بهذا المطلب، خلال اجتماعهم معه الاثنين.
وعن كيفية التواصل مع "النصرة"، ذكر حسين يوسف وهو الناطق باسم أهالي العسكريين المخطوفين أيضاً، أنه يتم "عبر وسطاء"، فيما التواصل مع "داعش" مقطوع منذ عدة أشهر، بحسب المتحدث نفسه قائلاً: "نحن لا نعلم أي شيء عن أبنائنا الموجودين عند هذا التنظيم".
يشار الى أن قوات من النظام السوري، وعناصر من "حزب الله" اللبناني، يسيطرون حالياً على قريتي المعرة وفليطة في منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود مع لبنان.
ولا يزال تنظيما جبهة النصرة وداعش يحتجزان 17″للأول" و6 "للثاني" عسكريين لبنانيين، اختطفاهم في أغسطس/ آب 2014 في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، وأعدم كل منهما اثنين من المختطفين.