وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجمات التي وقعت في باريس وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عنها بأنها هجوم على العالم المتحضر وقال الأحد 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، إن أميركا ستعمل مع فرنسا على ملاحقة المسؤولين عنها.
أوباما قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل قمة مجموعة العشرين "نقف إلى جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند والشعب الفرنسي ونتضامن معهما في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة."
أوباما يدين تفجيرات أنقرة
وبعد اجتماع مع أردوغان أدان الرئيس الأميركي تفجيراً انتحارياً مزدوجاً وقع في العاصمة التركية أنقرة الشهر الماضي وتوجد صلات تربطه بتنظيم "داعش" وناقش الزعيمان في الاجتماع الصراع في سوريا وجهود تشديد الرقابة على حدود تركيا وأزمة اللاجئين التي تؤثر على تركيا وأوروبا.
وقال أوباما "ومثلما حدث في الهجمات الرهيبة التي وقعت في أنقرة فإن قتل الأبرياء استناداً إلى أيديولوجية ملتوية هجوم ليس فقط على فرنسا وليس فقط على تركيا وإنما هو هجوم على العالم المتحضر."
وأضاف أن تركيا "شريك قوي" لأميركا في التحالف الذي تقوده واشنطن لقصف أهداف "داعش" في سوريا والعراق.
وتابع "أعتقد أن النقاش الذي أجريناه اليوم مفيد جداً في المساعدة على مواصلة تنسيق العمل الذي نقوم به معاً وللمساعدة في تعزيز الحدود بين سوريا وتركيا والتي تسمح لداعش بالتحرك."
بيان قوي
ومن جانبه قال أردوغان إن تركيا التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام ستواصل التضامن مع أميركا مشيراً إلى أنه يتوقع أن يصدر عن القمة بيان قوي بشأن مكافحة الإرهاب.
وأضاف "نتصدى لنشاط إرهابي جماعي حول العالم لأن الإرهاب لا يعترف بأي دين ولا عرق ولا بلد.
سنمضي قطعاً في نقاشاتنا خلال قمة مجموعة العشرين في إطار جدول الأعمال المعد سلفاً لكننا سنؤكد بشدة على اتخاذ موقف صارم من الإرهاب الدولي."
وأوضح أردوغان، أنّه ناقش مع أوباما الخطوات المستقبلية فيما يخص مكافحة التنظيم، واتفقا على تعزيز التعاون القائم بين البلدين، من أجل إحلال السلام العالمي
وفيما يخصّ القضايا، التي ستتم مناقشتها في قمة العشرين، أفاد الرئيس التركي، أنّ المجتمعين سيتطرقون خلال الجلسات، إلى قضية التغير المناخي وأزمة اللاجئين، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب والعديد من القضايا الاقتصادية العالمية.
الجدير بالذكر، أنّ دول مجموعة العشرين تمثل 90% من الاقتصاد العالمي، و80% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم. وبدأت المجموعة في تنظيم اجتماعاتها على مستوى القادة، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.