استهدفت اعتداءات باريس التي وقعت، مساء الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، نحو 6 مواقع مختلفة وأوقعت 140 قتيلاً على الأقل وأكثر من 200 جريح، بحسب السلطات.
ووقعت الاعتداءات قرب استاد دو فرانس الدولي في الضاحية الشمالية لباريس، وفي الشرق الباريسي حيث توجد حانات مشهورة تكتظ عادة بالرواد خلال عطلة نهاية الأسبوع على مقربة من ساحة الجمهورية التي كان تجمع فيها نحو مليون ونصف المليون شخص في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجاً على الاعتداءات التي استهدفت العاصمة أيضاً في تلك الفترة.
– باتاكلان: 82 قتيلاً
اقتحم عدد من المسلحين غير الملثمين مسرح باتاكلان الذي كان يقدم حفلة لموسيقى الروك وباشروا بإطلاق النار بشكل عشوائي على الحضور وهم يهتفون "الله أكبر". بعدها احتجزوا رهائن لمدة 3 ساعات تقريباً، وقتل ما لا يقل عن 82 شخصاً.
وقال الشاهد بيار جانازاك (35 عاماً) الذي كان موجوداً في المسرح "سمعتهم بشكل واضح يقولون للرهائن، إنها مسؤولية هولاند، إنها مسؤولية رئيسكم، ما كان عليه التدخل في سوريا، لقد تكلموا أيضاً عن العراق".
وقال شاب آخر يدعى لويس كان موجوداً أيضاً في المسرح ساعة الهجوم: "تمكنت برفقة والدتي من الهروب من مسرح باتاكلان وتجنبنا الرصاص. شاهدت الكثير من الأشخاص على الأرض".
وأوضح أنه "شاهد عدداً من الأشخاص يدخلون وبدأوا فوراً بإطلاق النار من جهة المدخل".
وهاجمت الشرطة المسرح قبيل الساعة 00,30 (11,30 تغ) وأنهت عملية احتجاز الرهائن نحو الساعة 01,00 (منتصف الليل تغ)، وقتل المهاجمون الـ 4، 3 منهم حين فجّروا الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها.
– استاد دو فرانس: 4 قتلى
في الوقت نفسه تقريباً وقع أول انفجار قرابة الساعة 21,20 (20,00 تغ) على مقربة من استاد دو فرانس شمالي باريس، حيث كانت تجري مباراة في كرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا.
وتم على الفور إجلاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي كان يتابع المباراة وأقفلت كل مداخل الاستاد.
ودوت 3 انفجارات حول حرم الملعب وقتل شخص إضافة إلى 3 انتحاريين.
– شارع شارون: 18 قتيلاً
وفي شرقي باريس في شارع شارون قتل 18 شخصاً وسط مشهد يذكر بمشاهد الحرب.
قال شاهد إنه سمع "رشقات نارية" استمرت "دقيقتين أو 3″، مضيفاً "شاهدت العديد من الجثث المغطاة بالدم على الأرض".
وأضاف أن إطلاق النار استهدف مطعماً يابانياً ومقهى.
– شارع أليبير: 12 قتيلاً
وعلى مسافة غير بعيدة شمالاً حصل إطلاق نار عند تقاطع شارعي بيشار وأليبير أمام رصيف مطعم "لو بوتي كامبودج"، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل.
وقالت امرأة كانت في المكان: "الأمر أشبه بالمشهد السوريالي، كان الضحايا على الأرض من دون حراك".
وتابعت "الأمر جرى بهدوء ولم يفهم الناس ما حصل، وشاهدت شاباً يحمل فتاة بين يديه بدت ميتة".
– شارع لافونتين أو روا: 5 قتلى
على بعد مئات الأمتار من مسرح باتاكلان أطلقت النار في شارع لافونتين أو روا على مطعم بيزا يدعى "لا كازا نوسترا"، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص برصاص "سلاح رشاش" بحسب الشاهد ماتيو (35 عاماً).
وأضاف هذا الشاهد: "وقع 5 قتلى على الأقل حولي وكانت الدماء في كل مكان. لقد أسعفني الحظ كثيراً".
وقال شاهد آخر إنه رأى "سيارة فورد فوكس سوداء تطلق النار وشاهد رصاصات فارغة على الأرض".
– جادة فولتير: قتيل
ووقع هجوم أيضاً في جادة فولتير على مقربة من مسرح باتاكلان أدى إلى وقوع قتيل، وقتل الانتحاري.