الرئيس الفرنسي يدعو مواطنيه لتهدئة النفوس وتضميد الجراح

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/14 الساعة 05:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/14 الساعة 05:23 بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السبت 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، إن "جيشا إرهابيا، تابعا لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قام بارتكاب ما أسماه بـ"العمل الحربي" في اعتداءات باريس مساء الجمعة، مشيرا إلى أنه تم التخطيط والترتيب للهجمات من الخارج بمساعدة من داخل فرنسا، فيما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الاعتداءات.

وأكدت الشرطة الفرنسية أنها عثرت على جواز سفر سوري وآخر مصري بجانب جثة اثنين من المهاجمين، كما نجحت في تحديد هوية أحد منفذي اعتداء باتاكلان بباريس وتقول إنه فرنسي الجنسية.

هولاند، من قصر الإليزيه أعلن الحداد الوطني في فرنسا على ضحايا الحادث لمدة 3 أيام، إلى جانب حالة الطوارىء في البلاد.

وأضاف أنه سيتحدث إلى البرلمان يوم الاثنين في اجتماع طاريء، مطالبا شعبه بالهدوء وتضميد الجراح.

جواز سفر سوري

وعثرت الشرطة الفرنسية على جواز سفر سوري بجانب أحد منفذي الاعتداءات، والذي فجر نفسه خارج إستاد "دو فرانس" مساء الجمعة.

وحتى الآن تم التعرف على جثتين لمنفذي الهجمات من أصل 8، الأول يعتقد أنه صاحب الجواز السوري، والثاني يعتقد أنه فرنسي الجنسية ولا يتجاوز عمره الـ 15 عاماً.

لكنه لم يتم التأكد من حقيقة جواز السفر السوري، فربما يكون إحدى الوثائق المزورة والمنتشرة في أوروبا بسبب أزمة المهاجرين.

وقالت مصادر مقربة من التحقيق في الاعتداءات أن "الخيط السوري" هو إحدى فرضيات عمل المحققين الذين يتأكدون من هذه العناصر بالتنسيق مع أجهزة استخبارات أجنبية ولاسيما الأوروبية منها.

داعش يتبنى

تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في بيان رسمي له تداولته حسابات تابعة له على تويتر، السبت، قال "قام 8 إخوة ملتحفين أحزمة ناسفة وبنادق رشاشة باستهداف مواقع منتخبة بدقة في قلب عاصمة فرنسا منها ملعب (دي فرانس) أثناء مباراة فريقي ألمانيا وفرنسا، ومركز (باتاكلون) للمؤتمرات، وأهدافا أخرى."

داعش، أكد أن فرنسا ستكون على رأس أهدافه مادامت تواصل سياساتها، وإن "هذه الغزوة أول الغيث وإنذار لمن أراد أن يعتبر".

وقال التنظيم "ولتعلم فرنسا ومن يسير على دربها أنهم سيبقون على رأس قائمة أهداف الدولة الإسلامية، وأن رائحة الموت لن تفارق أنوفهم ما داموا قد تصدروا ركب الحملة الصليبية، وتجرأوا على سب نبينا صلى الله عليه وسلم، وتفاخروا بحرب الإسلام في فرنسا وضرب المسلمين في أرض الخلافة بطائراتهم."


التنظيم بث في وقت سابق السبت فيديو لا يحمل تاريخا يهدد فيه بمهاجمة فرنسا إذا استمر استهداف مقاتليه بالقصف، وذلك بعد يوم من هجمات باريس التي أوقعت 128 قتيلا على الأقل.

جاء التهديد على لسان أحد عناصر التنظيم والذي دعا مسلمي فرنسا لتنفيذ هجمات في الفيديو الذي بثه (مركز الحياة) ذراع الإعلام الخارجي بالتنظيم.

وقال "ما دمتم تقصفون لن تعرفوا الأمان وستخافون من مجرد الخروج إلى الأسواق."

وقتل ما لا يقل عن 128 شخصاً وأصيب 180 بجروح بينهم 80 في حال حرجة في الاعتداءات التي ضربت باريس الجمعة، بحسب ما اكدت الشرطة لوكالة فرانس برس.

كما قتل 8 مهاجمين على الأقل بينهم 7 فجروا أنفسهم وكانوا جميعهم يضعون أحزمة ناسفة.

واستهدفت باريس مساء الجمعة "اعتداءات إرهابية غير مسبوقة" تخللتها تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص، ما دفع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى اعلان حال الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، بينما أعرب العالم عن إدانته وغضبه.

Moment de télévision surréel avec notre correspondant Jean-François Bélanger qui décrit en direct les explosions et les tirs à Paris.Pour suivre les derniers développements : http://bit.ly/1PGrR2l

‎Posted by Le Téléjournal 18 h on‎ 13 نوفمبر، 2015

من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، من فيينا، السبت، قبل مؤتمر بحث الأزمة السورية إلى "تنسيق المكافحة الدولية للإرهاب".

وقف شينغن

ولم يمر الكثير من الوقت حتى أعلنت فرنسا وقف تأشيرة "شنغن"، التى تسمح لجميع حامليها بالتنقل بين الدول الأوروبية، والسماح لمواطنى الدول الأوروبية فقط بالسفر إلى باريس، وذلك حسب ما أفادت فضائية "سكاي نيوز" في خبر عاجل، السبت.

وفي ردود أفعالهم حول الحادث طالب سياسيون فرنسيون بفرض الإقامة الجبرية على ٤ آلاف مشتبه به في فرنسا.

دعوات لطرد اللاجئين

كما بدأت دعوات على الشبكات الاجتماعية الغربية تطالب بطرد المهاجرين من فرنسا وأوروبا.

التعليقات جاءت متفاوتة، ففي حين أرجع البعض أسباب الحادث إلى فتح فرنسا أبوابها للاجئين، قال آخرون إن هذا ليس صحيحاً، وإن اللاجئين يهربون من أمثال مرتكبي تلك العمليات، كما أن فرنسا لم تستقبل الأعداد التي استقبلتها الدول الأخرى كألمانيا.



لقد قلت سابقاً، استعدوا لمذابح مثل هذه بعد أن قامت أوروبا بفتح أبوابها للمئات ممن يسمّوا لاجئين



لأولئك الذين يلومون اللاجئين على الهجمات في باريس الليلة، ألا تدركون أن هذا ما يفر منه اللاجئون؟



هل غلق باريس للحدود يعني أن الإرهابيين لم يترعرعوا في الداخل، لكنهم وافدين استغلوا أزمة المهاجرين؟


تحميل المزيد