هدم الجيش الإسرائيلي فجر السبت 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بمدينة نابلس في الضفة الغربية، منازل ثلاثة معتقلين يتهمهم بقتل مستوطنين يهود، وذلك وسط اندلاع مواجهات بمحيط المنازل، وفي مناطق متفرقة بالمدينة، مما أسفر عن 9 إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وقام الجيش بهدم منازل المعتقلين "كرم المصري"، و"سمير الكوسا"، و"يحيى الحج حمد"، عقب زرعها بالمتفجرات وتفجيرها بعد إخلائها من ساكنيها.
وأخلى الجيش الإسرائيلي المنازل المحيطة بالبيوت المستهدفة، واحتجز عشرات العائلات في شقق سكنية، قبل تنفيذ عملية الهدم.
واندلعت مواجهات عنيفة في محيط المنازل، وفي مناطق متفرقة في مدينة نابلس، بعد أن ناشدت مكبرات الصوت في المساجد المواطنين للتوجه لأماكن الهدم والتصدي للجيش الإسرائيلي.
وذكرت مصادر طبية أن المواجهات أسفرت عن إصابة 9 فلسطينيين، 2 منهم بالرصاص الحي، و7 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة لإصابة شاب دهسه جيب عسكري إسرائيلي، وتم نقل المصابين لتلقي العلاج في مستشفى رفيديا الحكومي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أخطر عائلات الأسرى بهدم منازلهم، إضافة لمنزل الأسير "راغب عليوي" بعد أن اعتقلتهم الشهر الماضي، ووجهت لهم تهم قتل مستوطنين يهوديين بعملية إطلاق نار، قرب مستوطنة (ايتمار) المقامة على أراضي قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس، في الاول من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وفي بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله، هدم الجيش الإسرائيلي منزل الشاب "معاذ حامد" المعتقل في سجون السلطة الفلسطينية، والذي تتهمه السلطات الإسرائيلية بـ"الانتماء لخلية عسكرية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نفذت عملية إطلاق نار بالقرب من مدينة نابلس بتاريخ 29 حزيران/ يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين".
وأفاد شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي حاصر منزل "حامد"، وأخلاه من ساكنيه، قبل تفجيره، مشيرين إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في البلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه عشرات الشبان الذي ألقوا الحجارة باتجاه القوة المقتحمة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أخطر عائلة "حامد" بهدم منزلها الشهر الماضي.