روحاني يشترط اعتذار الأميركيين للشعب الإيراني لاستئناف العلاقات مع واشنطن

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/12 الساعة 07:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/12 الساعة 07:56 بتوقيت غرينتش

نقلت صحيفة إيطالية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إن الاتفاق النووي يمكن أن يؤدي إلى تحسن العلاقات الأميركية الإيرانية وإعادة فتح سفارتي البلدين، لكنه قال إنه ينتظر من واشنطن أن تعتذر أولاً للشعب الإيراني قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية.

عام 1979 كان قد شهد قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن بعد احتجاز 52 أميركياً في السفارة الأميركية بطهران لأكثر من عام، وتعرضت العلاقات لضغوط أكثر طوال الـ10 سنوات الماضية بسبب طموحات إيران النووية.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم في يوليو/تموز الماضي وافقت إيران على أن تحد من برنامجها النووي مقابل التخفيف من العقوبات المفروضة على اقتصادها، وتنفي شكوك الغرب في أنها تسعى لتطوير قنبلة ذرية.

روحاني في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية قبل زيارته العاصمة الإيطالية روما، السبت المقبل، في أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لعاصمة أوروبية منذ 16 عاماً، قال إن الطريقة التي ينفذ بها هذا الاتفاق سيكون لها تأثير في المستقبل.

وأضاف: "إذا طُبقت بشكل جيد يمكن أن تكون أساساً لتقليل التوترات مع الولايات المتحدة وتخلق الظروف التي تسمح ببدء حقبة جديدة، لكن إذا لم يحترم الأميركيون جانبهم من الاتفاق حينها ستظل بالقطع علاقاتنا كما هي في الماضي".

ووافقت الولايات المتحدة على رفع مشروط للعقوبات على إيران، لكنها حذرت من أن هذا لن يسري قبل أن تذعن طهران للاتفاق النووي.

وحين سُئل روحاني عن إمكانية إعادة فتح السفارتين قال: "سيعاد فتحهما يوماً ما، لكن المهم السلوك، المفتاح مع الأميركيين".

واستطرد بأنه إذا "عدلوا سياساتهم وصححوا أخطاء ارتكبت على مدى السنوات الـ37 الماضية واعتذروا للشعب الإيراني سيتغير الموقف ويمكن أن تحدث أشياء جيدة".

وجاء روحاني إلى السلطة عام 2013 بوعد بإجراء إصلاحات، لكن منتقديه يقولون إنه لم يحقق الكثير، ودافع روحاني عن سجله قائلاً إنه واجه قيوداً.

ويزور روحاني روما يومي 14 و15 نوفمبر ويلتقي مع رئيس الوزراء الإيطالي ورجال الأعمال، كما سيجري محادثات مع البابا فرانسيس.

ويزور كذلك الرئيس الإيراني فرنسا لإجراء محادثات في باريس يومي 16 و17 نوفمبر.

تحميل المزيد