بدأت قوات النظام السوري الخميس 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 باعتقال المواطنين الذكور من مواليد 1974 فما فوق، وإلحاقهم جبراً في الجيش بصفة "الاحتياط" بحسب تأكيد مصادر محلية في العاصمة السورية "دمشق" لوكالة الأناضول.
ومنيت قوات النظام بعد أكثر من 4 أعوام من الحرب ضد مقاتلي المعارضة بخسائر كبيرة، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل أكثر من 80 ألف عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 47 ألف عسكري، في النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من220 ألف شخص.
المصادر أكدت أن القوات الأمنية توقف الفئة المعنية من الذكور، عند نقاط التفتيش المتواجدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها داخل مدينة دمشق وضواحيها.
المصادر أضافت أن القوات اعتقلت العديد من المواطنين في كل من حي الميدان، ونهر عيشة، وكفر سوسة، والمزة، وصحنايا، والضمير، والمنطقة الصناعية، والبرامكة، وشارع الثورة.
وأكدت أنه "يتم اعتقال الشباب والطلاب المؤجلين عن الخدمة العسكرية بسبب التعليم، في نقاط التفتيش، وإلحاقهم جبراً بالاحتياط".
وكان النظام السوري قد أصدر نهاية عام 2014 قراراً يقضي باستدعاء الشباب دون سن الثلاثين للاحتياط وأصدر تعميماً على مديريات التجنيد.
وهو ما تسبب في هروب آلاف الشباب خارج البلاد هرباً من المشاركة في الحرب الدائرة منذ أكثر من 4 سنوات.
ويعمد النظام بشكل خاص إلى تجنيد الشبان الدروز والمسيحيين والعلويين والإسماعيليين انطلاقاً من كون المناطق التي خرجت عن سيطرته منذ بدء النزاع بمعظمها ذات غالبية سنية.
وتشعر هذه المكونات اليوم بأنها تدفع ثمناً باهظاً لدعم بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.