من جديد، عاد إلى الأضواء هذا الأسبوع اللواء قاسم سليماني (قائد فيلق القدس وربما أقوى رجل في إيران على الصعيد الدولي) عندما انتشرت صوره مرة أخرى على الشبكات الاجتماعية.
مجلة فورين بوليسي الأميركية نشرت بعضاً من الصور للقائد الإيراني الذي ظهر فيها جالساً مع أعضاء ميليشيات كتائب سيد الشهداء العراقية الشيعية في سوريا.
ولم تتمكن "فورين بوليسي" من تأكيد المواقع التي التقطت فيها الصور.
فحسب موقع كتائب سيد الشهداء على الإنترنت، فقد التقطت الصور على مقربة من ضريح السيدة زينب في دمشق، لكن موقع Uskowi on Iran الذي يرصد كل جديد في أخبار إيران ذكر أن تقارير أخرى أشارت إلى أن الصور في الحقيقة التقطت في حلب.
كما نشر موقع all4syria.info السوري المعارض صوراً إضافية لسليماني أمس الثلاثاء قيل إنها في حلب في جنازة أحد جنوده، فقد قتل نحو 29 من عناصر الجيش الإيراني في سوريا الشهر الماضي.
واعتبرت "فورين بوليسي" أنه وفي حال تم إثبات تلك الصور الجديدة، فستكون زيارة سليماني متزامنة مع تقارير صدرت، أمس الثلاثاء، تفيد بأن الجيش العربي السوري التابع للأسد نجح في كسر حصار "داعش" لمطار كويرس العسكري في حلب، وهو أكبر نجاح لقوات الجيش الحكومي منذ بدأت روسيا ضرباتها الجوية في سوريا في سبتمبر/أيلول 2015.
في العام الماضي عندما صعّدت إيران دورها أكثر في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بدأت صورة سليماني بالانتشار على الشبكات الاجتماعية كشاهدٍ دائمٍ يُذكر الجميع بإسهامات إيران في سوريا والعراق.
لكن الرجل حليفَ الرئيس السوري بشار الأسد انسحب من الأضواء في الأشهر الأخيرة وانقطعت صور "السـيلفي" التي درج على التقاطها على أرض المعركة مع مقاتلي البشمركة الأكراد أو مع شيوخ اليزيديين الذين نزحوا عن بيوتهم.
وزار سليماني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في يوليو/تموز الماضي، ويقال إنه يعمل على تنسيق العمليات الإيرانية والروسية الداعمة للأسد وجيش نظامه.
وقد أضحى دور موسكو في الصراع مثار جدل في الغرب، فالضربات الروسية التي كانت أميركا وفرنسا وحلفاؤهما يأملون بأن تسهم في دحر "داعش" قامت في الوقت ذاته باستهداف قوات المعارضة المدعومة من طرف أميركا التي تحاول الإطاحة بالأسد.