الإفراج عن الصحفي المصري حسام بهجت بعد استجوابه في المخابرات الحربية

استنكرت الخارجية المصرية تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مساء الاثنين 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، والتي أعرب فيها عن قلق بان كي مون من احتجاز الصحافي "حسام بهجت" على خلفية تحقيقات بتهمة "نشر تقارير ومعلومات تضر بالأمن القومي المصري".

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/10 الساعة 03:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/10 الساعة 03:57 بتوقيت غرينتش

قال محام إن السلطات المصرية أفرجت الثلاثاء 10 نوفمبر/ تشرين ثان 2015 عن الصحفي والناشط الحقوقي المصري حسام بهجت بعد أيام من استجوابه واعتقاله بشأن تقرير نشره عن محاكمة ضباط سابقين بالجيش.

وقال خالد علي محامي بهجت لرويترز "خرج بالفعل."، و أكدت سارة بهجت نبأ الإفراج عن شقيقها وقالت هو في طريقه الآن للمنزل."

وقالت مصادر أمنية أن بهجت استدعي من قبل النيابة العسكرية الأحد الماضي واستجوب في مقر المخابرات الحربية بالقاهرة لمواجهته باتهامات بنشر معلومات كاذبة في تقريره لشهر أكتوبر/ تشرين الأول عن 26 ضابطاً قال إن محكمة عسكرية أدانتهم بتدبير انقلاب.

وأضافت أنه بعد استجوابه اعتقل وأحيل إلى النيابة العسكرية.

وأثار احتجاز بهجت انتقادات من منظمات حقوقية دولية ومحلية، وقالت منظمة العفو الدولية الأحد إن اعتقال بهجت إشارة واضحة على تصميم السلطات المصرية "على مواصلة حملتها الضارية على الصحافة المستقلة والمجتمع المدني."

وتتهم جماعات حقوقية الرئيس عبد الفتاح السيسي باستغلال التهديدات الأمنية للقضاء على الحريات السياسية المكتسبة بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.

وكانت الخارجية المصرية قد استنكرت في وقت سابق الثلاثاء 10 نوفمبر / تشرين ان 2015 تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مساء الاثنين 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، والتي أعرب فيها عن قلق بان كي مون من احتجاز الصحافي "حسام بهجت" على خلفية تحقيقات بتهمة "نشر تقارير ومعلومات تضر بالأمن القومي المصري".

المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، قال "إن تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة تتناول "حالات فردية، وتقفز إلى استنتاجات وفرضيات تتعلق بممارسة حرية التعبير المكفولة لجميع المصريين بنص الدستور".

ولفت إلى أن أسباب التحقيق مع الصحافي "حسام بهجت" تتعلق بـ"مخالفات واضحة وصريحة لنص قانون العقوبات المصري".

وتابع أبو زيد "كان من الأحرى بحكم المسؤولية الوظيفية للسكرتير العام تحري الدقة والاهتمام بالقضايا العامة المتصلة بانتهاكات جماعية وممنهجة ضد شعوب لا تزال تحرم من حقوقها الأساسية، وهو ما لا ترصد مصر الاهتمام أو الجدية في تناوله بالمقارنة".

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إلى أن "القانون المصري يَعتبرُ المتهم بريئاً أمام القضاء حتى تثبت إدانته"، منوهاً بأن احتجاز "بهجت" تم على ذمة التحقيقات التي سُمح لمحاميه بالمشاركة فيها احتراماً لحقه الدستوري.

وأمس الاثنين، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إن "بان كي مون تابع بمزيد من القلق اعتقال المدافع عن حقوق الإنسان والصحافي حسام بهجت في مصر (أمس الأول) الأحد".

وأضاف المتحدث الرسمي، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن إلقاء القبض على الصحفي المصري "ليس سوى أحدث حلقة في سلسلة من الاعتقالات التي طالت المدافعين عن حقوق الإنسان، وهو أمر يدعو للقلق العميق".

ومضى دوغريك قائلاً "يؤكد الأمين العام مرة أخرى على أهمية الحفاظ على حرية التعبير وتكوين الجمعيات في مصر. إن السيد بهجت هو عضو في المجلس الاستشاري العالمي للمجتمع المدني، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو أيضاً مؤسس جماعة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية".

ونشر "بهجت" الذي ترأس سابقاً منظمة المبادرة المصرية (غير حكومية) ـ عدة تحقيقات في "مدى مصر" (موقع إلكتروني)، كان آخرها تحقيق في أكتوبر/ تشرين الماضي بعنوان "تفاصيل المحاكمة العسكرية (تمت في أغسطس/آب الماضي) لضباط بالجيش بتهمة التخطيط لانقلاب" كما ينشر في الموقع باباً يومياً بعنوان "يوميات قارئ صحف".

وكانت النيابة العسكرية قررت الاثنين حبس بهجت لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، على أن يتم عرضه الأربعاء القادم، وفق مصدر قانوني.

واعتادت جهات التحقيق العسكرية بمصر، ألا تعلن تفاصيل متعلقة بقضايا لديها أو تحقيقات أو استدعاءات، غير أن القضاء المصري يقول عادة إنه منحاز للقانون والدستور.

و تصدر هاشتاج #متضامن_مع_حسام_بهجت لنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي للتضامن مع الصحافي المصري

تحميل المزيد