قررت السلطات التونسية إلغاء صلاة الجمعة في جامع "اللخمي" بمدينة صفاقس، بعد تكرر مقاطعة المصلين للإمام الجديد، الذي عينته وزارة الشؤون الدينية.
وقالت وزارة الشؤون الدينية، في بيان نشرته، الإثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2015: "أمام التعنّت وعدم الاستجابة لدعوات التعقل، تضطر الوزارة مكرهة إلى فتح جامع سيدي اللخمي لإقامة الصلوات الخمس، دون صلاة الجمعة، إلى حين عودة الهدوء للجامع".
وتابع البيان أنه "رغم حرص الوزارة على تكليف إمام خطيب كفء بجامع سيدي اللخمي بصفاقس، يتسم خطابه بالوسطية والاعتدال، ويحظى بثقة أهالي مدينة صفاقس، خلفاً للإمام المعفى رضا الجوادي، عمد البعض إلى إحداث الفوضى بالجامع، والإخلال بهدوئه، وتعطيل إقامة صلاة الجمعة للمرة الرابعة على التوالي".
وشهد جامع اللخمي بمدينة صفاقس (جنوب تونس)، الجمعة الماضي، وللأسبوع الرابع على التوالي، احتجاجات واسعة على قرار السلطات التونسية عزل الإمام الخطيب رضا الجوادي، ما حال دون إقامة صلاة الجمعة بالمسجد.
وكان وزير الشؤون الدينية التونسية، عثمان بطيخ، قد أصدر قرارات عزل عدد من الأئمة، منهم وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي إمام جامع الفتح بالعاصمة تونس، وإمام الجامع الكبير بمساكن محافظة سوسة البشير بن حسن، والإمام شهاب الدين تليش، وإمام الجامع الكبير بصفاقس محمد العفاس، وإمام جامع اللخمي رضا الجوادي.