سجلت وزارة الصحة العُمانية، الاثنين 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حالة إصابة بالكوليرا لمواطنة كانت في زيارة إلى العراق الذي يعاني من تفشي الوباء في الأسابيع الأخيرة.
وأفادت الوزارة في بيان "بتسجيل حالة كوليرا مؤكدة لمواطنة عُمانية تتلقى الرعاية الطبية في إحدى مؤسسات الرعاية الصحية بالسلطنة"، مشيرة الى أن "حالتها الصحية مستقرة وهي في تحسّن مستمر".
وأوضحت أن المرأة كانت في زيارة "لعدة محافظات بالعراق".
تدابير احترازية
وأكدت الوزارة العمانية أنها اتخذت كل التدابير الاحترازية لمنع تفشي الحالة المسجلة، بما يشمل "حصر المخالطين لهذه الحالة والمرافقين لها في سفرها للعراق، حيث لم يتبين وجود أعراض مرضية أو حالات مماثلة بينهم"، مؤكدة استمرارها في "الإجراءات الوقائية والاحترازية خلال الفترة القادمة".
وحضت الوزارة العمانيين على "الالتزام بسبل الوقاية وتجنب ما يسبب المرض"، داعية "كل من تظهر عليه أعراض المرض، خصوصاً القادمين من الدول التي ينتشر فيها المرض أو من كان مخالطاً لهم، بضرورة التوجه لأقرب مؤسسة صحية وإخطارها بحالته الصحية وبيان سفره".
وكانت وزيرة الصحة العراقية، عديلة حسن، أعلنت في الأول من الشهر الجاري إطلاق حملة للتلقيح ضد الكوليرا في أوساط النازحين الذين هربوا من مناطقهم بسبب المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية إرسال 500 ألف لقاح فموي مضاد للكوليرا إلى العراق، تكفي لنحو ربع مليون شخص. وأفادت المنظمة بتسجيل أكثر من 2200 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا في العراق.
وحذرت المنظمة الدولية من احتمال تفشي المرض في الدول المجاورة.
والكوليرا من أمراض الإسهال الحادة الناجمة عن تناول أطعمة أو مياه ملوثة. وينتقل المرض بسهولة في المناطق المحرومة من البنى التحتية الأساسية كالمياه النظيفة والمراحيض وتجهيزات الصرف الصحي.
وبحسب وزارة الصحة العمانية، فقد سجلت حالة إصابة واحدة بالكوليرا فقط في السلطنة ما بين عامي 2008 و2013.