أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الأحد 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، أن الولايات المتحدة يمكن أن ترسل مزيداً من الجنود إلى سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حال وجدت واشنطن مزيداً من القوات المحلية الراغبة بمحاربتهم والقادرة على ذلك.
كارتر، ورداً على سؤال لشبكة التلفزيون الأميركية "إيه بي سي" حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل مزيداً من الجنود في حال تحقق ذلك قال "بالتأكيد".
وتابع كارتر "هذا مهم، لأننا ننقل كل خبرتنا إلى القوى المحلية التي تعيش في المنطقة، وبعد أن تتمكن من إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية بإمكانها أن تعيد الحياة إلى طبيعتها هناك، ويكون بإمكان الأميركيين عندها العودة إلى بلادهم".
وقال وزير الدفاع الأميركي أيضاً "سنساعد المقاتلين ضد تنظيم الدولة الإسلامية وسنرى عندها في حال زاد عددهم وإذا وجدنا مزيداً من المجموعات الراغبة في قتال التنظيم، وإذا كانوا قادرين وراغبين بذلك، فسنقوم عندها بالمزيد لمساعدتهم".
وتابع كارتر "لقد أبدى الرئيس رغبة بالقيام بالمزيد، وأنا مستعد تماماً لأن أطلب منه بذل المزيد، إلا إننا بحاجة لقوات محلية قادرة على مواجهة داعش، وهذا الأمر هو مفتاح النصر الدائم".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما سمح في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بإرسال مجموعة صغيرة من القوات الخاصة إلى شمال سوريا للمشاركة مباشرة بالاستعدادات لمحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
واعتبر كارتر أن العدد المحدود من الجنود الأميركيين الذين أمر أوباما بإرسالهم إلى شمال سوريا "لا يشكل مشكلة".
وأضاف "ما يمكن أن تقوم به هذه الكتيبة من النخبة هو جعل القوات المحلية قادرة على مواجهة داعش عبر تقديم قدرات الولايات المتحدة في مجال الاستخبارات والدعم الجوي إليها".
والمقصود بالقوى المحلية خليط من الكرد والسوريين الراغبين بقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأقرّ كارتر بأنه "من الصعب حالياً العثور في العراق وسوريا على مجموعات من هذا النوع، وهذا ما سيجعل الأمر يأخذ بعض الوقت".