شهدت الانتخابات الكندية الأخيرة مشاركة واسعة من الكنديين، بمن فيهم الجالية العربية؛ لأهمية هذه الأصوات وانعكاسها على مستقبلهم وحياتهم.
المؤسسات العربية والإسلامية المتواجدة في كندا ساهمت بتوعية الجاليات بأهمية المشاركة في هذه الانتخابات، منها المعهد الكندي العربي Canadian Arab Institute، وجمعية الطلاب للعلوم السياسية في جامعة تورنتو Association of Political Science.
النشيد الوطني الكندي بالعربي
رجا خوري، وهو رئيس المعهد الكندي العربي، يوضح لـ"عربي بوست" الجهود التي بذلها المعهد في توعية أبناء الجالية والمجتمع العربي في كندا من خلال "حملة صوتك".
وأضاف "سجلنا النشيد الوطني الكندي بالنسخة العربية لنوضح أننا جزء من المجتمع الكندي ولابد لنا أن نشارك في الانتخابات كي يصل صوتنا في العملية الديمقراطية، وأن نشارك في صنع القرار السياسي".
تعديل قانون مكافحة الإرهاب
"الانتخابات الأخيرة كانت مميزة بالنسبة للكنديين العرب وأفضل من الانتخابات التي كانت في2011، ونتيجة لذلك فإن عدد النواب الكنديين العرب جاء أكثر من أي وقت مضى في الاتحاد البرلماني"، كذلك يراها خوري.
المطالب التي أدرجها المعهد كثيرة أهمها – كما يوضح خوري – إلغاء الفقرة C-24، وتعديل قانون مكافحة الإرهاب؛ لأن بعض هذه الفقرات والسياسيات تشجع على التمييز، وهذا مخالف للأسس والمبادئ في الحقوق والحريات التي قامت عليها كندا.
بالإضافة إلى "الإسراع باستقبال اللاجئين السوريين في كندا، خاصة أن الحكومة وعدت باستقبال 25 ألف لاجئ سوري"، على حد قوله.
نصف الوزارات للمرأة
بشرى نسب، رئيسة جمعية الطلاب للعلوم السياسية في جامعة تورنتو، أشارت لـ"عربي بوست" إلى أن "الجمعية التي قدّمت عدة محاضرات ولقاءات تثقيفية مع الطلاب لتشجيعهم على أهمية المشاركة في الانتخابات الأخيرة".
وأضافت "مجموعتنا لا تنتمي إلى أي حزب سياسي، وكنا نوجه الدعوات الى مختلف السياسيين والمرشحين للانتخابات الأخيرة كي يشرحوا توجهات أحزابهم وبرامجهم الانتخابية وما الذي يسعون الى تحقيقه في المجتمع الكندي، واستخدمنا في ذلك مختلف الشبكات الاجتماعية".
التشكيلة الجديدة للحكومة تمتاز بتنوع الأعراق والأديان والأجناس والكفاءات ومشاركة المرأة بنصف الوزارات، كل ذلك كما تصفه نسب "مؤشر إيجابي ليس فقط للمجتمع الكندي العربي ولكن لكل كندا، هذه عودة حقيقية لتنوع المجتمع الكندي وتعدد مشاربه الذي قامت عليه كندا، فهذه هي كندا".
يذكر أن الانتخابات الأخيرة شهدت إقبالاً كبيراً من قبل الكنديين العرب، وتوضح نسب أنه "على سبيل المثال والداي من 20 عاماً في كندا وهذه هي المرة الأولى التي شاركا فيها بالانتخابات، وهما ليسا الوحيدين وإنما الكثير من الكنديين العرب من عشرات السنوات وهم في كندا ولم يشاركوا ولو لمرة واحدة في الانتخابات، لكن في الانتخابات الأخيرة كانت لهم مشاركة مميزة".