أعلن المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبوزيد، الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، رفض فصائل المعارضة السورية المسلحة أي ضغوط تهدف لدفعهم نحو التفاوض مع روسيا، أو المشاركة في مفاوضات فيينا، داعياً إلى دعم المعارضة السورية بالسلاح لمواجهة ما وصفه بـ"الاحتلال الروسي".
وقال أبوزيد إنه عبّر لوزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" رفض الفصائل السورية المسلحة الاستجابة لأي ضغوط تهدف لدفعهم نحو التفاوض مع روسيا.
وأكد أن المعارضة تشترط الحصول على سلاح لمواجهة "الاحتلال الروسي"، وأن لا يكون الحصول على السلاح مرتبطاً بمسار مفاوضات فيينا.
وطالب أبوزيد بممارسة الضغط على النظام السوري من أجل الاستجابة للجهود الدولية، وقال: "أوضحت لوزير خارجية بريطانيا بكل صراحة، أننا ننظر للتصريحات الروسية والإيرانية حول إيجاد حلول سياسية تتعلق بالأزمة السورية، على أنها مراوغات، وكذب مكشوف، لكسب المزيد من الوقت، ومن هذا المنطلق نطالب بدعم وتسليح غير مشروط، حتى نرغم تلك الدول على التخلي عن دعمها للنظام السوري".
وأضاف "عبرت للوزير البريطاني عن استياء المعارضة السورية من أداء التحالف الدولي ضد داعش، وعدم فعاليته، كما نبهت إلى مدى استفادة تنظيم داعش من الضربات الجوية الروسية، التي تستهدف فصائل المعارضة المسلحة".
وفي السياق ذاته، أشار أبوزيد في حديثه إلى تقدم الموقف الفرنسي، وتأكيد الرئاسة والخارجية الفرنسية على تمسكها برحيل بشار الأسد عن السلطة، وأشادوا بثبات فصائل المعارضة المسلحة في معاركهم ضد قوات النظام، المدعوم إيرانياً وروسياً.
وكان المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبوزيد، غادر يوم الثلاثاء الماضي إلى بريطانيا، في مستهل جولة أوروبية، بناءً على دعوى حكومية من بريطانيا، وفرنسا، حيث التقى هناك وزير الخارجية البريطاني قبل أن يتوجه إلى فرنسا، بهدفها شرح التطورات والأحداث على الأرض بعد التدخل الروسي.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة عبّرت في بيان مشترك بعد أيام من بدء العمليات الجوية الروسية في البلاد، مطلع الشهر الماضي، عن رفضها عقد أي لقاءات مع روسيا، واصفين إياها بـ"العدو"، مؤكدةً أن الغارات الروسية تستهدفها بشكل أساسي، وأن تلك العمليات الجوية لا تستهدف تنظيم داعش ومناطق سيطرته إلا بشكل محدود.