قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إن طائرة بريطانية نجت من محاولة استهدافها بصاروخ فوق سيناء المصرية قبل شهرين من تحطم الطائرة الروسية، فيما قالت وزارة النقل البريطانية إن الصاروخ نتج عن تدريبات للجيش المصري في سيناء.
الصحيفة نقلت عن وزارة النقل البريطانية أن الطائرة التي كانت تقل 189 راكباً استطاعت تفادي الصاروخ في اللحظة الأخيرة، مشيرة إلى أن الواقعة تعود إلى تاريخ 23 أغسطس/آب الماضي.
وذكرت أن قائد الطائرة اكتشف الصاروخ قبل ثوان من اصطدامه بجسدها، واستطاع تفاديه بسنتيمترات قليلة والهبوط في مطار شرم الشيخ.
وأكدت أن الركاب لم يتم إخبارهم بالواقعة، فيما لم يعرف بها سوى 5 أشخاص هم طاقم الطائرة.
وأفاد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن الحادث كان قد تمت مراجعته والتحقيق فيه من قبل وزارة النقل البريطانية وتم التوصل إلى أنه لا يخضع لأية أعمال إجرامية وبأن الصاروخ كان له علاقة بتدريبات عسكرية مصرية في سيناء.
وأضاف أنه في ضوء النتائج آنذاك لم تكن هناك أية دواعي لإيقاف برامج السفر إلى شرم الشيخ.
الطائرة الروسية كانت قد سقطت فوق سيناء المصرية بعد مغادرتها مطار العريش الدولي متجهة إلى روسيا بـ23 دقيقة، وقتل فيها 224 سائحاً روسياً بينهم طاقم الطائرة.
وأعلن تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم داعش مسؤوليته عن إسقاط الطائرة في بيانين منفصلين، ولكن مصر وروسيا ترفضان استباق التحقيقات الجارية حول سقوط الطائرة.
وقرر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأسبوع الماضي تعليق الرحلات الجوية من وإلى شرم الشيخ بسبب مخاوف إسقاط الطائرة الروسية بقنبلة.
واستؤنفت الرحلات الجوية أمس الجمعة لنقل السائحين البريطانيين في شرم الشيخ حيث كان يقضي فيه نحو 20 ألف بريطاني عطلتهم.
لكن العملية واجهت مصاعب أمس لأن ثماني رحلات فقط من بين 29 رحلة جوية مقررة أقلعت من شرم الشيخ. وقالت مصر إن السبب في هذا هو إصرار بريطانيا على أن يغادر الركاب دون حقائبهم مما يفوق قدرة مطار المدينة على الاستيعاب.