3 تكهنات بارزة تلاحق نهاية الطائرة الروسية "إيرباص 321" التي سقطت السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، في سيناء شمال شرقي مصر، عبر تصريحات ومعلومات متوالية حتى اليوم السادس لوقوع الحادث.
التكهن الأول البارز الذي يجد نفياً من الجانب المصري هو "العمل التخريبي المتعمد" الذي دعمه إعلان "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وبجانبه يبرز احتمالان آخران هما خطأ قائد الطائرة، والخلل الفني.
ومكان الحادث الذي شهد سقوط الطائرة الروسية بالقرب من مدينة العريش، هو المعقل البارز لـ"ولاية سيناء" الذي ينفذ بين الحين والآخر عمليات انتحارية وتخريبية على مدار نحو عامين ضد الجيش المصري.
وأعلنت السلطات المصرية مؤخراً حصولها على بيانات الصندوق الأسود، وبدء تحليلها، وبحسب رصد الأناضول، لتصريحات وبيانات رسمية، وتقارير محلية وعالمية، كان التسلسل الزمني للتكهنات الثلاثة السابقة كالتالي:
31 أكتوبر/تشرين الأول
– جماعة ولاية سيناء أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الروسية.
الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني
– شكك وزير النقل الروسي، ماكسيم سوكولوف، في إسقاط "ولاية سيناء" للطائرة قائلاً: "لا يوجد حتى الآن أي دليل يثبت صحة هذه الادعاءات".
– إيغور كوروتشنكو، مدير تحرير مجلة الدفاع الوطني الروسية، قال في تصريحات صحفية إنه لا يوجد أي احتمال لسقوط الطائرة بسبب صاروخ، لافتاً إلى عدم وجود أسلحة من هذا النوع بحوزة "داعش".
الإثنين 2 نوفمبر /تشرين الثاني
– أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي أن بلاده لا تستبعد أي احتمال حول سقوط الطائرة الروسية في مصر، ومن ضمنه احتمال تعرضها لهجوم "إرهابي".
– اعتبرت شركة كوغاليمافيا، المالكة للطائرة الروسية المنكوبة، أنه "من المستحيل أن تنشطر طائرة من طراز إيرباص في الجو بسبب خلل تقني أو خطأ من الطيار"، مشيرة إلى أن التفسير المنطقي الوحيد لتحطم الطائرة هو تعرضها "لإجراء مادي أو ميكانيكي".
الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني
– قال وزير الطيران المدني المصري، حسام كمال، في بيان له "إن جميع التكهنات التي تنشر حول أسباب سقوط الطائرة الروسية في هذه المرحلة سابقة لأوانها، ولا تعتمد على أية معطيات أو أدلة ملموسة".
– قالت مديرة المكتب الإعلامي بالخارجية الأميركية اليزابيث ترودو في تصريحات صحفية، إنه لا يوجد مؤشر حتى الآن على أن هناك عملاً إرهابياً وراء تحطم الطائرة الروسية في سيناء.
– ممثل للبنتاغون قال لقناة "إي بي سي" الأميركية إن الوميض الحراري الذي سجله قمر التجسس الأميركي في منطقة سقوط الطائرة الروسية قد يكون مرتبطاً بالانفجار بعد اصطدام الطائرة بالأرض، وقد لا يكون مرتبطاً بالطائرة إطلاقاً.
الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني
– الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ينفي ما سمّاه مزاعم ارتباط تحطم الطائرة بعمل إرهابي، خلال حوار أجراه مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
– تنظيم "داعش" يعلن مرة أخرى، الأربعاء، أنه أسقط الطائرة الروسية السبت في شمال سيناء، مضيفاً أنه سيفصح عن الآلية التي تم بها ذلك "في الوقت الذي يريده".
– أعربت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان عن قلقها من أن يكون "سقوط الطائرة الروسية سببه قنبلة".
– قال حسام كمال، وزير الطيران المدني المصري، إن "مسجل الصوت داخل غرفة القيادة وجدت به بعض التلفيات التي تحتاج إلى الكثير من الإجراءات الفنية والجهد لاستخلاص البيانات منه".
– قالت مصادر استخباراتية أميركية، بحسب ما نقلته قناة (سي إن إن) الأميركية إنه "توجد قناعة قوية لحدوث انفجار بواسطة قنبلة في أحد أقسام الطائرة قبل إقلاعها" استناداً إلى التقارير الاستخباراتية التي وصلت إليهم، مشيرين إلى أنهم لديهم قناعة بأن "داعش" وراء زرع القنبلة في الطائرة، استناداً إلى مراقبتهم الارتباطات الداخلية للتنظيم.
الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني
– المتحدث باسم الرئاسة المصرية طالب بضرورة عدم استباق الأحداث بشأن التحقيقات الجارية حول الطائرة الروسية المنكوبة.
– رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في تصريحات: من المبكر جداً استخلاص نتائج تحطم الطائرة الروسية في مصر
– قالت هيئة النقل الروسية إن شركة طيران كوغاليمافيا قررت وقف كل أسطولها من طائرات إيرباص إيه 321، إلى حين إجراء مزيد من الفحوص عليها، حسبما أفادت وكالة الإعلام الروسية.
– قال حسام كمال، وزير الطيران المدني، إن ما تداول عن فرضية إسقاط الطائرة الروسية عن طريق تفجير داخلي فإن لجنة التحقيق لم يظهر لديها حتى الآن أية شواهد أو بيانات تؤكد هذه الفرضية.
– قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يعتقد أن انفجاراً بواسطة قنبلة، وراء سقوط الطائرة، مشيراً في تصريحاته التي أدلى بها لإذاعات أميركية محلية، إلى أنهم لم يتوصلوا إلى قناعة حتمية حول أسباب سقوط الطائرة، وأنهم سيقومون بتحرياتهم وسيضعون فرضية سقوطها بانفجار قنبلة نصب أعينهم، على حد تعبيره.
– أعلن البيت الأبيض أنه لا يستبعد أية احتمالات متعلقة بسقوط الطائرة، بما فيها احتمال ضلوع "الإرهابيين" في العملية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في المؤتمر الصحفي اليومي: "في هذه المرحلة، الولايات المتحدة لم تصل إلى حكم خاص بها عن سبب هذا الحادث، على أية حال، لا يمكننا استبعاد احتمال ضلوع الإرهابيين".
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص 321" وهي في طريقها إلى مدينة سان بطرسبرغ الروسية، سقطت، صباح السبت الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرقي مصر، وكان على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا، وفتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية.