هل تقود جثة الطفلة الروسية إلى الكشف عن أسباب تحطم الطائرة؟

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/06 الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/06 الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش

أثار العثور على جثة أصغر ضحايا تحطم الطائرة الروسية الإيرباص A321، التي سقطت فوق سيناء المصرية أواخر الأسبوع الماضي، التكهنات بشأن أسباب سقوطها، خاصة أن العثور على جثة الطفلة الروسية تم على بعد 21 ميلاً (حوالي 30 كيلومتراً) من موقع سقوط الطائرة.

دارينا غروموفا، البالغة من العمر 10 أشهر، كانت في عطلة بشرم الشيخ مع والديها حين تحطمت طائرتهم بُعيد إقلاعها بوقت قصير، بحسب ما أوردته صحيفة دايلي ميل البريطانية.

العثور على جثة الطفلة على مسافة 21 ميلاً من موقع سقوط الطائرة، أفسح المجال أمام احتمالات انفجارها قبل الوقت الذي قدَّره خبراء الطيران، وهو ما دفع الفريق القائم على التحقيقات الجارية إلى توسيع نطاق البحث، في محاولة لاكتشاف أدلة جديدة.

فبينما كان البحث عن الضحايا وحطام الطائرة متركزاً على منطقة صغيرة، وسع اكتشاف جثة دارينا في منطقة بهذا البعد من دائرة البحث إلى 25 ميلاً.

ويُعتقد بأن موقع جثة الطفلة كان أقرب إلى المطار، وهو ما يوحي بأن انفجاراً على متن الطائرة حدث بعد إقلاعها بوقت قصير جداً.

موقع جثة دارينا قد يصبح دليلاً مهماً، بينما يحاول خبراء دوليون في الطيران البحث لفهم سبب تحطم الطائرة التي اعتُبرت الأسوأ في تاريخ روسيا.

نائب وزير الطوارئ الروسي، ليونيد بيلاييف، قال إن جثث 19 ضحية تم السماح بدفنها، بينما لم يتم التعرف على جثث 58 آخرين.

وظهرت صور لحطام الطائرة تكشف عن ثقوب في هيكلها، وهو ما يدل على أن شيئاً ما وقع داخل الطائرة.

صحيفة Komsomolskaya Pravda الروسية كانت قد ركزت على الثقوب في هيكل الطائرة والتي ظهرت جلية في الصور، التي تُظهر إحداها ثقوباً في الباب الداخلي من مخرج الطوارئ في الجزء الخلفي من الطائرة.

وقالت: "تبدو الثقوب بهيكل الطائرة وكأنها آثار شظايا، كما توجد ثقوب في حوافها، وهو ما يضيف فرضية أن تكون شظايا القنبلة سببت هذه الثقوب".

ويقول خبراء روس إنه لم يُعثر على أية علامة تدل على مواد متفجرة في جثث ضحايا الطائرة، لكن مسؤولاً في شركة الطيران الروسية قال، الخميس، إن التحقيق يبحث في احتمال وجود جسم كان مخبأً في الطائرة تسبّب في الكارثة.

وقال المسؤول: "توجد فرضيتان تؤخذان بعين الاعتبار الآن وهما: وجود جسم مخبأ داخل الطائرة، أو خطأ تقني، لكن لا يمكن أن تتحطم طائرة في الهواء، وهناك ثمة سبب، ولا يوجد أي دليل على استهداف الطائرة بصاروخ".

في هذه الأثناء، كرر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ادعاءاته بأنه مسؤول عن سقوط الطائرة، مضيفاً أنه سيكشف للعالم لاحقاً كيف نفذ الهجوم.

خبراء الأمن والمحققون استبعدوا أن تكون الطائرة قد أُصيبت من الخارج، ولا يُرجح أن مسلحي سيناء يمتلكون تقنية تمكنهم من إسقاط طائرة على ارتفاع 30 ألف قدم.

تحميل المزيد