عمّان والإسكندرية وبيروت وبغداد.. مدن أغرقها الإهمال قبل الأمطار

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/06 الساعة 01:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/06 الساعة 01:13 بتوقيت غرينتش

لم يكن تسونامي أو إعصاراً أو عاصفة، بل كانت أمطاراً تعدت بميلليمترات معدلها السنوي، لتتحول إلى فيضانات لم تغرق الشوارع فقط، بل دخلت على البيوت والمحال التجارية، وأودت بحياة العديد من الأشخاص.

العاصمة الأردنية عمّان لم تكن وحدها، فقد سبقتها بغداد والإسكندرية وبيروت، كمدن غارقة تكشّفت عوراتها، وظهر ضعف بناها التحتية، فقد تحولت الأمطار الغزيرة إلى سيول وفيضانات أغلقت الأنفاق وغرق العديد من المباني في المناطق المنخفضة، وذلك بسبب انغلاق مناهل التصريف في الشوارع.

عمّان:

شهدت العاصمة الأردنية عمّان هطولاً غزيراً للأمطار أمس الخميس 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أدت إلى وفاة 4 أشخاص بينهم طفلان لعامل مصري، إضافة إلى خسائر كبيرة بالممتلكات، وذلك نتيجة لدخول المياه إلى المحال التجارية والبيوت المنخفضة، وفقاً لصحيفة "السبيل" الأردنية.

كما أدت غزارة الأمطار إلى التسبب بإعاقة الحركة المرورية بالعديد من الشوارع، كما تسببت في حدوث انجرافات على جوانب الطرق الرئيسة والفرعية.

الإسكندرية:

للمرة الثانية وخلال 10 أيام، أدت الأمطار الغزيرة إلى غرق مدينة الإسكندرية من جديد، ما تسبب فى ارتفاع منسوب المياه في الشوارع وارتباك مروري على الكورنيش والطرق الرئيسية.

السيول التي تشكلت أدت إلى إغلاق الطرق وغرق أكثر من 80 منزلاً في قرية بوادي النطرون، إضافة إلى تصاعد حدة الأمطار في المنوفية وشمال سيناء والإسماعيلية، وفقاً لصحيفة "اليوم السابع".

في العراق لم يكن الأمر مختلفاً، بل كان أكثر فظاعة، وذلك لوفاة 58 مواطناً بصعقات كهربائية، بسبب هطول الأمطار الغزيرة، ما تسبب بتشكل فيضانات شهدها العراق الأسبوع الماضي، حيث أدت إلى إغراق نظام الصرف الصحي في العاصمة بغداد ومناطق أخرى، ما يترجم تدهور الخدمات العامة في البلاد.

بيروت :

هذه المشاهد كانت قد شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت، قبل أسبوعين، عندما غرقت معظم شوارع المدن اللبنانية لاسيما شوارع العاصمة بالمياه، وتحويلها إلى برك ومستنقعات، عدا عن السيول التي جرفت معها النفايات من أماكن تكدسها في أحياء العاصمة، ودخلت إلى بعض المنازل في الطوابق السفلية، فضلاً عن قطع بعض الطرقات، كما تسببت في أزمة سير خانقة، ومحاصرة مئات المواطنين داخل سياراتهم.

تحميل المزيد