رجحت مصادر استخباراتية أميركية، الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أن يكون سقوط الطائرة الروسية "إيرباص 321" في شمال سيناء، جراء زرع قنبلة موقوتة داخلها قبل إقلاعها، من قبل عناصر تابعة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أو مرتبطة بها.
مسؤول أميركي في الاستخبارات، قال لقناة "سي إن إن" الأميركية: "توجد قناعة قوية لحدوث انفجار بواسطة قنبلة في أحد أقسام الطائرة"، مشيراً إلى أنهم بنوا هذه القناعة استناداً إلى التقارير الاستخباراتية التي وصلت إليهم منذ وقوع الحادث.
ترجيحات بريطانية وأميركية أن عبوة ناسفة هي السبب في تحطم الطائرة الروسية في #سيناء.. وتنظيم الدولة يؤكد إسقاطها
Posted by Al Jazeera Channel – قناة الجزيرة الفضائية on 4 نوفمبر، 2015
ونفى المصدر علمهم بوجود أي تهديدات إرهابية قبيل سقوط الطائرة، إلا أنه أشار في نفس الوقت إلى التطورات التي تشهدها شبه جزيرة سيناء.
وذكر مسؤول استخباراتي آخر أن لديهم قناعة بأن "داعش" وراء زرع القنبلة في الطائرة، استناداً إلى مراقبتهم الارتباطات الداخلية للتنظيم.
مصدر مصري يرجح حدوث انفجار بالطائرة
وفي نفس السياق، قال مصدر مصري قريب من التحقيقات لرويترز، الأربعاء، إن من المرجح أن يكون انفجار وراء تحطم الطائرة الروسية في مصر، لكن ليس واضحاً ما إذا كان نتيجة مشكلة في الوقود أو خلل في المحرك أم قنبلة.
وقالت بريطانيا التي يزورها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هذا الأسبوع إن عبوة ناسفة ربما أسقطت الطائرة.
وقال المصدر المصري المقرب من الفريق الذي يفحص الصندوقين الأسودين: "من المعتقد أنه انفجار ولكن نوعه غير معروف، يوجد فحص للتربة في موقع التحطم لمحاولة تحديد ما إذا كانت قنبلة".
"ولاية سيناء": تتبني من جديد
ومرة أخرى قالت جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية وتتخذ من سيناء في مصر قاعدة لها، الأربعاء، إنها أسقطت الطائرة، وأضافت أنها ستكشف للعالم آلية تنفيذ الهجوم.
ورفضت مصر، وهي حليف مقرب للولايات المتحدة، بيانا مماثلا أصدرته الجماعة يوم السبت.
التحقيقات مازالت جارية
يذكر أن فريقًا من المحققين موجود حاليًا في مصر، يضم ممثلين معتمدين من روسيا وهي الدولة المشغلة للطائرة، وإيرلندا الدولة التي تسجل الطائرة، وفرنسا، وألمانيا ممثلي الشركة المصنعة للطائرة، ومصر التي سقطت الطائرة في أراضيها، ويبحث في أسباب سقوطها.
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، صباح السبت الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا، وفتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية.