دعوات للتحقيق في ممارسات عنصرية ضد مسلمين في السجون الكندية

دعا المجلس الوطني لمسلمي كندا السلطات في البلاد إلى إجراء تحقيق في ممارسات عنصرية يتعرض لها سجناء مسلمون في السجون الفيدرالية.

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/04 الساعة 01:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/04 الساعة 01:53 بتوقيت غرينتش

دعا المجلس الوطني لمسلمي كندا السلطات في البلاد إلى إجراء تحقيق في ممارسات عنصرية يتعرض لها سجناء مسلمون في السجون الفيدرالية.

وذكر بيان صادر عن المجلس أنه يتابع الشكاوى الواردة إليه منذ 3 سنوات، دون تسجيل أي تقدم في الاتجاه الإيجابي، مطالبًا بالتحرك العاجل من أجل حل المشكلة.

وكشف البيان عن تعرض السجينين المسلمين نيكولاس هوفنسيان (30 عامًا) ومحمد كريم (35 عامًا) للتمييز الديني في سجن غراند كاش شمال غربي ولاية ألبرتا، مشيرًا إلى نقله شكوى السجينين إلى لجنة حقوق الإنسان الكندية.

وحسب الشكوى فإن هوفنسيان وكريم يُنادَيان بـ "الإرهابي"، ويتعرضان لممازحات عنصرية للغاية، كما أن إدارة السجن لم تسمح لهما إلا بزيارة كنيسة السجن من أجل أداء العبادات، إلا أن الكنيسة أيضًا لا تدع لهما الوقت الكافي للعبادة.

وأشار هوفنسيان وكريم إلى تعرضهما لمضايقات مستمرة من جانب أسقف الكنيسة، مارك ماكغي، المسؤول عن الأنشطة الدينية في السجن، حيث يقطع عليهما الصلوات بحجة إقامة المراسم الكاثوليكية، ويخرجهما من الكنيسة.

وأفاد السجينان أنهما مُنعا من دخول الكنيسة لأنهما لا يخاطبان الأسقف بعبارة "Father- أبتي"، وأن إدارة السجن لا تسمح لهما بالوضوء في المغاسل.

وقال هوفنسيان إن الأسقف يحط من قدره وجميع من اعتنقوا الإسلام في السجن، وأنه سأله مرارًا "أنت أبيض فلماذا اعتنقت الإسلام؟ يجب أن تكون كاثوليكيًّا".

بدوره، أفاد محمد كريم أنهما طلبا من إدارة السجن غطاءً نظيفًا من أجل أداء الصلوات عليه، فأعطتهما بطانية قذرة وطلبت منهما دفع 20 دولاراً ثمنًا لها، مضيفًا: "علينا أن نقتصد من مصاريفنا لمدة أسبوعين حتى ندخر ثمن البطانية، رغم أن المسلمين في أدمونتون يتبرعون للسجن بسجادات الصلاة والبطانيات والمصاحف".

وعقب وصول شكوى كريم وهوفنسيان إلى لجنة حقوق الإنسان، أصدرت إدارة السجون الكندية بيانًا أوضحت أن السلطات تحترم كافة الأديان والمعتقدات، وأن المباحثات جارية مع إدارة سجن غراند كاش من أجل تحسين وضع المساجين.

وأشار البيان إلى إعادة تنظيم مدة عبادة المساجين المسلمين في الكنيسة، وتخصيص إمام يلقي الخطبة أيام الجمعة عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة.

ورفضت إدارة السجون الكندية طلبًا تقدم به نيكولاس هوفنسيان من أجل تغيير السجن، في حين وافقت على طلب مماثل لمحمد كريم.

علامات:
تحميل المزيد