قالت وزارة الطيران المدني المصري الثلاثاء 3 نوفيمر/ تشرين الثاني 2015، أنه لا توجد حقائق تعزز تأكيدات مسؤولين روس أن الطائرة الروسية التي سقطت في شبه جزيرة سيناء المصرية يوم السبت تحطمت في الجو، مؤكدة في الوقت ذاته عدم صدور أي استغاثة من الطائرة قبل السقوط.
لم يصدر نداء استغاثة
وقال رحمي إنه لا يوجد دليل إلى الآن على أن الطائرة تحطمت في الجو. وقال "هذه العملية (التحقيق) يمكن أن تطول ولا يمكننا الحديث عن النتائج ونحن نعمل".
وأضاف رحمي "لم يسجل اتصال من الطيار في مراكز الملاحة يطلب فيه أي شيء".
وأضاف أن فريق التحقيق الذي تقوده مصر ويشارك فيه خبراء من روسيا وشركة إيرباص وأيرلندا حيث تم تسجيل الطائرة عاد إلى موقع الحادث صباح اليوم الثلاثاء.
ومضى قائلاً إن فريق التحقيق سيركز على تحليل محتويات تسجيلات الرحلة الموجودة في الصندوق الأسود عند استكمال التحقيق في موقع الحادث والذي ربما يستكمل اليوم.
تحطم مفاجئ
لكن كثيراً من الخبراء يرون أن عدم وجود نداء استغاثة وتناثر حطام الطائرة على مساحة واسعة يشيران إلى تحطم مفاجئ.
وتناثر حطام طائرة شركة كوجاليمافيا الإيرباص 321 والتي كانت تقل سائحين روساً عائدين إلى سان بطرسبرج من منتجع شرم الشيخ على مساحة تزيد على 3 كيلومترات مربعة في الصحراء.
وكانت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية قد نقلت يوم الأحد عن رئيس وكالة الطيران الروسية روسافياتسيا ألكسندر نيرادكو قوله لقناة روسيا 24 إن تناثر حطام الطائرة على مساحة واسعة يشير إلى أنها تحطمت في الجو على ارتفاع شاهق.
نظرية تعرضها لهجوم
وكانت "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية (داعش) قد أعلنت تبنيها لإسقاط الطائرة، وذلك رداً على التدخل العسكري الروسي في سوريا ضد جماعات مسلحة مناوئة للرئيس بشار الأسد بينها الدولة الإسلامية.
وراجت إلى الآن نظريات تبدأ من سقوط الطائرة بصاروخ أو قنبلة على متنها إلى خلل في جسمها. ومع ذلك لا يعتقد أن المتشددين يملكون صواريخ قادرة على إصابة طائرة تحلق على ارتفاع 30 ألف قدم.
وقال مصدر في فريق التحقيق الذي يحلل تسجيلات الطائرة أمس الاثنين إن الطائرة لم تتعرض لهجوم من الخارج.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إن من غير المناسب ربط الحادث بالاستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا.
ذيل الطائرة
وقالت شركة كوجاليمافيا التي تملك الطائرة إن الأضرار التي لحقت بذيل الطائرة في حادث 2001 أصلحت تماماً ولا يمكن أن تكون سبباً في حادث سيناء. كما أن الطائرة تجاوزت فحوص الأمان.
وفي الماضي تسببت إصلاحات خاطئة بمنطقة الذيل في طائرات أخرى بعد تعرضها لحوادث في كارثتين جويتين على الأقل.
وأشار البعض أيضاً إلى حادث وقع في 2001 تمثل في ارتطام منطقة الذيل للطائرة بالممر لدى هبوطها باعتباره سبباً ممكناً لضعف جسم الطائرة.
وقال مدحت قنديل المسؤول الصحي في مطار شرم الشيخ إن أشلاء آخر 28 ضحية أرسلت إلى روسيا اليوم الثلاثاء على متن طائرة عسكرية حملت أيضا أمتعة ركاب الطائرة المنكوبة ومتعلقاتهم الشخصية التي عثر عليها في موقع الحادث.
وقال قنديل إن جثامين 196 من الركاب وأفراد الطاقم وصلت من قبل إلى روسيا لكن تأخر إرسال باقي الجثث لأنها لم تكن كاملة وكان على فريق البحث والإنقاذ جمع أشلائها وإجراء اختبارات الدي إن أيه اللازمة.