ضرب إعصار تشابالا، الاثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، مدينة المكلا التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة، شرقي اليمن، وتسبب في إغراق منازل سكنية وطمر شوارع بأكملها نتيجة غزارة الأمطار المتساقطة.
ومع غياب الدور الرسمي للسلطات الحكومية، مارس تنظيم القاعدة، الذي يحكم المكلا كسلطة أمر واقع، صلاحياته، وقام بتقمص دور الدولة، وفقاً لسكان.
التنظيم قال على صفحته في موقع تويتر إنه حوّل القصر الرئاسي في المكلا إلى مركز إيواء للمواطنين الذين تم إجلاؤهم من المناطق المهددة بالإعصار.
سكان محليون أوضحوا أن دوريات عسكرية تابعة للتنظيم جابت مساء شوارع المكلا، وحذرت الناس عبر مكبرات الصوت من الاقتراب" صوب المنازل القريبة من الشواطئ، ودعت إلى الاستغفار، والأمطار غمرت عدداً من المنازل وأحد الملاعب الرياضية في مدينة بروم، غربي مدينة المكلا، كما طمرت الشوارع في منطقة خلف".
@hsbawy المكلا pic.twitter.com/GMwdRCDUL0
— عمر (@omer12378938) نوفمبر 3, 2015
مسؤول في لجنة الطوارئ بمحافظة حضرموت شرقي اليمن أفاد بأن "أكثر من 3 آلاف أسرة نزحت من المناطق الساحل للمحافظة، جراء الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، وهيجان البحر، إثر اعصار "شابالا".
وبيّن أن الأمطار والرياح هدأت الساعة الخامسة فجرًا، متوقعًا أن تعاود الأمطار الغزيرة التساقط بشكل أكبر خلال الساعات المقبلة.
وأضاف السكان أن سلسلة انهيارات تعرضت لها المنازل الطينية في مدينة "الشحر" بحضرموت، وأن سرعة الرياح وصلت إلى 60 عقدة.
خلافاً لحضرموت، كانت محافظة المهرة (شرقي البلاد) تعرضت هي الأخرى مساء أمس الاثنين لأمطار غزيرة وفيضانات دمرت نحو 45 منزلاً في مديرية "حصوين".
#المكلا تغرق
pic.twitter.com/GwO6qbfjZv
— همدان السييلي (@hamdan00084) نوفمبر 3, 2015
كما امتد تأثير الأعصار إلى محافظة شبوة (جنوبي البلاد)، حيث بدأت الرياح بضرب أجزاء من المحافظة، خصوصاً المناطق المحاذية لمحافظة حضر موت (بئر علي)، وفقاً لمصادر في غرفة العمليات المشكلة لمواجهة إعصار تشابالا.
وكانت جزيرة سقطرى تجاوزت، صباح أمس الاثنين، الإعصار الذي أسفر عن تدمير عشرات المنازل ومقتل 3 مواطنين، وفقاً لبلاغ غرفة العمليات في الجزيرة.