عبّر المدير التنفيذي لملتقى الاستثمار في دبي، داود الشيزاوي، عن الارتياح العام الذي يشعر به رأس المال الخليجي تجاه تركيا الآن، وذلك بعد ظهور نتائج الانتخابات العامة التركية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2015، التي حقق فيها حزب العدالة والتنمية فوزاً يمكّنه من تشكيل حكومة منفرداً.
الشيزاوي قال إن حظوظ تركيا في استقبال الاستثمارات الخليجية أصبحت أقوى الآن؛ وذلك لأن المستثمر يبحث عن الاستقرار السياسي المستمر، وهذا ما يبدو عليه الحال في تركيا الآن.
ارتياح مماثل لدى المستثمرين الأتراك
جوغهان إلغار، المدير التنفيذي لشركة LMC غلوبال DWC الممثلة الوحيدة لملتقى الاستثمار في تركيا والذي يقام برعاية أمير دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكد أن نتائج الانتخابات انعكست على مزاج المستثمر التركي الذي عاش أشهراً من الاضطراب عقب نتائج انتخابات السابع من يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف إلغار في تصريحات أنه يستعد حالياً لاستقبال هيئة كبيرة من المستثمرين السعوديين في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
القطريون تواصلوا مع ظهور النتائج
نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "فوزول"، أيوب إقبال، قال إنه تسلم طلبات تعاون للاستثمار في تركيا من قبل رجال أعمال من السعودية والبحرين وقطر.
وأضاف إقبال: "سبق لنا والتقينا مستثمرين من قطر وباكستان قبل شهور، لكن مع ظهور النتائج الأولية سارع القطريون بالاتصال بنا لبدء التعاون بيننا".
يجدر الذكر أن المستثمرين العرب والخليجيين خصوصاً ناشطون جداً في مجال الاستثمارات العقارية في تركيا، حيث توفر الحكومة التركية تسهيلات عديدة منها سهولة تملكهم للعقارات والحصول على الإقامات في تركيا.
يشار إلى أن نسبة الاستثمارات الخليجية في القطاع التركي ارتفع من 26% في عام 2013 إلى 35% في العام 2014.
وزارة الاقتصاد التركية كانت قد أشارت في آخر تقرير لها صادر عن الاستثمارات الأجنبية أن مواطني كل من السعودية والإمارات والكويت يحتلون مراكز متقدمة ضمن أكبر 10 ملاك للعقارات في تركيا مع نهاية العام 2014.
تقرير الاستثمارات الأجنبية أيضاً أشار إلى ارتفاع نسبة استثمار الخليجيين في مختلف المشاريع بتركيا لتحتل البحرين المرتبة الأولى تليها الكويت ثم الإمارات والسعودية وبعدها قطر وأخيراً سلطنة عمان والعراق.