تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شريط فيديو بُث الأحد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2015، على شبكة الإنترنت عملية قتل ناشط سوري معادٍ للتنظيم وصديق له عُثر عليهما مقطوعي الرأس الجمعة في جنوبي تركيا.
وجاء في شريط الفيديو أن تنظيم الدولة الإسلامية "قتل" الناشط السوري إبراهيم عبدالقادر (20 عاماً) وصديقه فارس حمادي في مدينة أورفا التركية "بعد أن تآمرا مع أعداء تنظيم الدولة الإسلامية".
وكان أبومحمد، وهو أحد مؤسسي حملة "الرقة تُذبح بصمت" التي توثق انتهاكات تنظيم "داعش" في شمالي سوريا، كتب عبر الإنترنت لوكالة فرانس برس: "تم العثور على إبراهيم عبدالقادر (20 عاماً) وهو أحد أعضاء فريقنا وصديقه فارس حمادي مقطوعي الرأس في منزل الأخير في مدينة أورفا" التركية.
وأوضح أبومحمد أن صديقاً آخر للرجلين قصد منزل حمادي وطرق على الباب مرات عدة قبل أن يدخل إلى المنزل ويجدهما مضرجين بدمائهما، مشيراً إلى أن عبدالقادر يقيم في تركيا منذ أكثر من عام ويتحدر وصديقه وهو في العشرينات من عمره، من مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم "داعش" في شمالي سوريا.
وتنشط الحملة سراً منذ أبريل/نيسان 2014 في الرقة، حيث توثق انتهاكات "تنظيم الدولة" بعد أن باتت المدينة محظورة على الصحفيين إثر عمليات خطف وذبح طالت عدداً منهم.
وأضاف شريط الفيديو: "فليفهم كل مرتد أنه سوف يقتل بهدوء"، في إشارة على ما يبدو الى حملة "الرقة تُذبح بصمت".
وانتهى شريط الفيديو بعرض شرائط فيديو لرجل يبدو أنه فارس حمادي وقد قُطع رأسه، مع رسالة جاء فيها: "يدنا ستطالكم أين ما كنتم". ولم تظهر جثة عبدالقادر في شريط الفيديو.