"الفائز هو الشعب التركي".. بهذه الكلمات افتتح رئيس الوزراء التركي زعيم حزب العدالة والتنمية، أحمد داوود أوغلو، خطابه الأول لجموع من مؤيدي الحزب في مدينة قونيا، مسقط رأسه، بعد أن أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية تقدم حزبه بنسبة كبيرة بلغت 49,3%، متقدماً على باقي الأحزاب الرئيسية الثلاثة.
وبهذه النتيجة يعود العدالة والتنمية ليحكم تركيا، بعد أن أخفق في انتخابات يونيو/حزيران الماضي في الحصول على النسبة الكافية لتشكيل الحكومة منفرداً.
نتائج غير متوقعة
استطلاعات الرأي التي استبقت الانتخابات أشارت إلى تقدم حزب العدالة والتنمية وتراجع باقي الأحزاب، لكن النتائج التي نراها الآن تظهر تقدماً كاسحاً للحزب حاصداً أكثر من 317 مقعداً في البرلمان مقارنة بالانتخابات السابقة، حيث حصل فقط على 259 مقعداً.
تراجع ملحوظ للمعارضة
في الوقت الذي حافظ فيه حزب الشعب الجمهوري على مكانته في المرتبة الثانية بنسبة 25,4% حاصلاً على 134 مقعداً بعد العدالة والتنمية، نال حزب الحركة القومية خسارة كبيرة، حيث فقد قرابة نصف عدد نوابه في البرلمان، (من 80 في انتخابات يونيو/حزيران الماضي إلى 41 في هذه الدورة)، استطلاعات الرأي كانت قد تنبأت بتراجع شعبية الحركة القومية، وذلك بسبب مواقفه السياسية التي وُصفت بالسلبية عقب الانتخابات الماضية حتى أنه لُقّب بحزب اللاءات لكثرة لجوئه لكلمة لا.
حزب الشعوب الديمقراطي رابح وخاسر
ورغم حصول حزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 10.65% وتجاوزه حاجز 10%، وبالتالي ضمان تمثيله في البرلمان التركي، إلا أنه فقد قرابة 20 نائباً في البرلمان ليصل إلى 60 نائباً، بعدما وصل عدد نوابه في الانتخابات السابقة إلى 80 مقعداً.
الآن وبعد أن ضمن حزب العدالة والتنمية فوزه الكاسح في الانتخابات تبدأ رحلة الحزب لتحقيق وعوده التي تقدم بها للشعب التركي خلال حملته الانتخابية.