قال عاملون بـ "مشرحة زينهم"، التي تستقبل جثامين الحوادث والقتلى بوسط القاهرة إن إجمالي عدد الجثث التي وصلت حتى مساء السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول إليها إضافة إلى عدد من مشارح أخرى من ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة بلغت 207 جثة، منها 129 جثة، وصلت صباح الأحد، و78 مساء السبت، فيما قررت السلطات المصرية توسيع البحث لمسافة 50 كلم وسط سيناء
وأفاد مصدر بمشرحة زينهم لـ"عربي بوست" أن الجثث الجديدة التي وصلت للمشرحة وعددها 78 جثة وصلت في 48 سيارة إسعاف بخلاف الجثث التي استقبلتها المشرحة في وقت سابق وكانت 129، مشيراً إلى أن أغلبها محترق أو متفحم أو أشلاء، وأن تحليل بعضها لو حدث سيعتمد على أخذ أجزاء من العظام لتفحم أجزاء كبيرة من الجسم.
إلا أن البيان رقم 8 لمجلس الوزراء المصري الصادر الأحد 1 نوفمبر/ تشرين الأول 2015، قال إن مشرحة زينهم ومستشفى الساحل ومعهد ناصر ومستشفى بولاق الدكرور، استقبلت حتى الآن جثامين 163 فقط من ضحايا الطائرة.
وأضاف أن القوات المسلحة، وفريق الإسعاف التابع لوزارة الصحة، مستمران في عمليات البحث في موقع سقوط الطائرة، كما انتقل فريق البحث والإنقاذ الروسي مع نظيره المصري إلى موقع الحادث، لاستكمال أعمال البحث والإنقاذ، وبدء التحقيقات حول ملابسات الحادث.
وقال المستشار شعبان الشامي، مساعد وزير العدل لشؤون مصلحة الطب الشرعي، إنه تم اتخاذ الإجراءات الطبية المتبعة بالتعامل مع الجثامين بتصويرها طبياً باستخدام الأجهزة المخصصة لذلك، وسحب العينات اللازمة بالتعاون مع مصلحة الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، تمهيداً لإجراء فحوص وتحاليل الحمض النووي (دي إن إيه) لكل جثمان، لتحديد هوية القتلى على وجه الدقة.
وأكد أن جثامين ركاب الطائرة تم حفظها في أجهزة التبريد المخصصة لذلك، انتظاراً لقرار النيابة العامة في شأنها، سواء بتشريحها طبياً للوقوف على أسباب الوفاة لكل جثمان من عدمه.
يذكر أن إجمالي عدد الجثث بعد إعلان وفاة جميع الركاب بلغ 224، ما يعني أن قرابة 17 جثة لا تزال مفقودة بسبب انتشار حطام الطائرة على مساحات كبيرة، ما دعا السلطات المصرية لتوسيع نطاق البحث عن حطام الطائرة إلى 50 كيلو مترا بمكان الحادث.
واستأنفت فرق الإنقاذ، صباح الأحد، عمليات البحث عن باقي حطام الطائرة بمنطقة "المهشم" بوسط سيناء، بعد توقف عدة ساعات بسبب حلول الليل، حيث تبحث فرق الإنقاذ عن أشلاء وحطام بين ممرات جبلية ضيقة ووديان يرجح أنها تناثرت بها، كما حضرت فرق إسعاف طائر إلى المكان.
وشارك في عمليات البحث، فرق إسعاف من شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس، وتوافدت 170 سيارة إسعاف على المكان لسرعة نقل ما يتم العثور عليه من أشلاء.