أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا اليوم الأحد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، تحقيق حزب "العدالة والتنمية" فوزاً كبيراً.
وأصبح من حق رئيس الوزراء الحالي أحمد داوود أوغلو تشكيل الحكومة التركية منفردا، بعدما شهد الحزب أزمة تراجعه في الانتخابات السابقة في يونيو/حزيران.
وقال أوغلو مساء الأحد أمام أنصاره في قونيا إثر إعلان النتائج "اليوم هو يوم انتصار"، مضيفا أن "الانتصار هو ملك الشعب".
أوغلو، وجه نداء إلى الوحدة في تركيا قائلا "ليس هناك اليوم خاسرون بل فقط رابحون".
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، سعدي غوفان، أن الأحزاب التي تخطت العتبة الانتخابية المؤهلة لدخول البرلمان، حسب النتائج الأولية هي، "العدالة والتنمية" و"الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" و"الشعوب الديمقراطي"، مشيراً إلى أن النتائج النهائية ستعلن في غضون 11 أو 12 يوماً، بعد النظر في الطعون التي ستتقدم بها الأحزاب.
316 مقعداً للعدالة والتنمية
بعد فرز 99.12% من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه، أحمد داود أوغلو، إلى 49.38% و316 مقعداً.
فيما حصل حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على نسبة 25.41%من الأصوات و134 مقعدا.
وحصل حزب "الحركة القومية" برئاسة دولت بهتشلي على نسبة 11.94% من الأصوات، و41 مقعدا.
الكرد في البرلمان
بينما حصل حزب "الشعوب الديمقراطي" بزعامة صلاح الدين دميرطاش على 10.68% من الأصوات، و59 مقعدا.
وبتجاوزه عتبة 10%، سيبقى حزب الشعوب الديموقراطي في البرلمان عبر 59 نائبا في تراجع واضح عن نسبة الـ13% التي حققها في انتخابات السابع من حزيران/يونيو ومنحته 80 مقعدا حرمت حزب التنمية والعدالة من الغالبية الحكومية.
في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على 2.59% من الأصوات.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 85.72% من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين الأتراك.
تحقيق المعادلة
وبهذه النتيجة يكون حزب العدالة والتنمية قد تقدم عن النتائج السابقة بشهر يوليو/حزيران بنسبة 8.6% ما يعادل 59 مقعداً، في حين حقق حزب الشعب الجمهوري نفس النتيجة، أما حزب الشعوب الديمقراطي هبط بنسبة 2.8% بمعدل 21 مقعدا، وكان الخاسر الأكبر هو حزب الحركة القومية بعد هبوطه بنسبة 4.3 % بمعدل 38 مقعداً.
علماً أن حزب العدالة والتنمية قد حصل في معقل حزب الحركة القومية "مدينة أوسمانية" على مقعدين من أصل 4 مقاعد وهي حصة المدينة من المقاعد البرلمانية.
كما أن نسب مشاركة الناخبين الأتراك قاربت 87.2 %، ويتنافس في هذه الانتخابات 16 حزباً، أبرزها حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي، على 550 مقعداً بالبرلمان.
وتعتبر هذه النتائج فوزا كبيرا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان (61 عاما) الذي كان حزبه فقد الأكثرية المطلقة إثر انتخابات 7 حزيران/يونيو، وبالتالي السيطرة الكاملة على السلطة التي تمتع بها طيلة 13 عاما.
وبعد أن فشلت الاتصالات التي جرت لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بعد انتخابات حزيران/يونيو دعا أردوغان لإجراء انتخابات جديدة واثقا من قدرته على استعادة الأكثرية المطلقة التي فقدها حزبه.
احتفالات العدالة والتنمية
وبدأت الاحتفالات أمام مقرات حزب العدالة والتنمية في معظم المحافظات التركية، كما بدأت الاستعدادات لحفل كبير أمام مقر الحزب في العاصمة التركية أنقرة، حيث من المنتظر وصول رئيس الوزراء داوود أوغلو إلى مقر الحزب في الساعات القليلية المقبلة قادماً من قونية.
وكان داوود أوغلو قد صرح في وقت سابق انه سيتوجه إلى منصة مقر الحزب في أنقرة وسيلقي خطاب مهما كانت النتيجة.
وفي تصريحات صحفية نقلتها قناة إن تي في التركية عن بعض مسؤولي شُعب الحزب أن هذه النتيجة شكلت مفاجأة سارة وكبيرة لهم حيث لم يكونوا يتوقعون ذلك.
الاستقرار السياسي
وفي أول رد فعل رسمي كتب وزير الثقافة التركي "يلتشين توبشو" على حسابه في التويتر :" كسبنا معركة الاستقرار السياسي، وتركيا هي من فازت.".
Siyasi istiklal savaşını kazandık. Türkiye kazandı, medeniyet coğrafyamız kazandı. Hayırlı olsun
— Yalçın Topçu (@yalcintopcu06) November 1, 2015