قال قيادي حوثي، الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2015، إن كل التفاهمات التي قُدمت للوصول إلى حلول سياسية ووقف الحرب المندلعة في اليمن منذ 7 أشهر، "قد باءت بالفشل"، معلناً استمرار حربهم في اليمن، فيما قال مسؤول بالحكومة اليمنية أن الحوثي يحاول الالتفاف على القرار الأممي.
صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثي)، أكد في منشور مطول على صفحته الشخصية بفيسبوك، أنهم بذلوا كل ما بوسعهم، وقدموا "منتهى التفاهمات التي قوبلت بالجحود"، على حد قوله.
وفي إشارة إلى تصريحات وزيري خارجية فرنسا لوران فابيوس، والسعودية عادل الجبير، أمس الأول، التي تحدثت عن قرب نهاية عمليات عاصفة الحزم ضد الحوثيين، قال القيادي الحوثي إن "كل ما يصدر من تصريحات يهدف التحالف من خلالها إلى تحقيق المزيد من المكاسب في الميدان".
وشن القيادي الحوثي هجوماً على المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقال إنه "صاحب دور سلبي، لا يتحرك إلا بإشارة من دول التحالف، كما يتجاهل التنازلات التي قدمناها في مسقط".
حكومة هادي: الحوثي يحاول الالتفاف
ومن جانبه، قال محمد مارم مدير مكتب الرئيس اليمني، إن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي تبحث عن السلام وتتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الإطار.
مارم، أضاف في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، أن هادي قبل بتشكيل لجنة فنية تقوم بالإعداد لتطبيق قرار الأمم المتحدة "2216"، لكن الطرف الآخر "الحوثي" يحاول الالتفاف ويقول إن المباحثات المرتقبة هي من أجل تسوية سياسية وليس من أجل تنفيذ القرار الأممي.
وربط مارم حسب الصحيفة بين رفض الحوثيين تنفيذ القرار وبين طرحهم موضوع الـ7 نقاط التي نوقشت في مسقط، مؤكدا أن حكومة هادي غير ملزمة بوثيقة مسقط لأنها لم تكن طرفا فيها.
وكان اليمنيون يترقبون انطلاق جولة مفاوضات جديدة بين الأطراف المتصارعة في اليمن خلال الأيام القادمة برعاية الأمم المتحدة، تسبقها مشاورات لمدة أسبوعين في جنيف أو مسقط، وفقاً لتصريحات المبعوث الأممي.
وبإعلان القيادي الحوثي موت العملية السياسية تدخل الحرب شهرها الثامن، مخلّفة 7800 قتيل، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، و2.4 مليون نازح داخلي في المدن اليمنية.