قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن الإعصار "تشابالا" الذي يتكون في بحر العرب يتجه إلى اليمن وسلطنة عمان وقد يتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وضرر بالبنية التحتية في الدول غير المستعدة لمثل هذا النوع من الطقس. ومن المتوقع أن يضرب السواحل ليل الاثنين القادم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
رياح هذا الإعصار الاستوائي اشتدت بسرعة خلال الساعات الأخيرة ومن المتوقع أن يُصبح عاصفة عاتية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 143 كيلومتراً في الساعة أي عاصفة تعادل إعصارا من الفئة الرابعة.
الإعصار سيضرب اليابسة
كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة توقعت ألا يضعف قبل أن يضرب اليابسة" وربما كان على حدود الفئة الأولى ولكن حتى إن حدث ذلك فستصاحبه رياح شديدة في منطقة غير معتادة على أن تشهد مثل ذلك".
أمطاره التي ستهطل خلال يومين تعادل أمطار عامين
وقالت نوليس إن الرياح تمثل خطراً "لكننا نتوقع الأثر الأكبر جرّاء هطول الأمطار البالغة الخطورة وقد اطلعت على بعض التقارير التي تقول إنه قد يصل هطول أمطار لأكثر من أمطار عام خلال يومين".
صلالة وشمال اليمن
المنظمة لا تعرف أن إعصاراً استوائياً ضرب اليمن من قبل، وأن إعصاراً ضرب سلطنة عمان عام 2007 وأحدث أضراراً قدرت بعدة مليارات من الدولارات وقتل 50 شخصاً. وقالت إن المنطقة الواقعة في شمال اليمن على مسار الإعصار غير كثيفة السكان لكن ميناء صلالة العماني ربما تلحق به أضرار جسيمة.
وصلالة ثاني أكبر مدن سلطنة عمان ويصل عدد سكانها إلى نحو 200 ألف نسمة وبها محطة للحاويات.
رياح العاصفة من المتوقع أن تهدأ إلى 150- 160 كيلومتراً قبل وصول العاصفة إلى اليابسة بساعة ثم تخف حدتها إلى 100-110 كيلومرات.
نوليس أوضحت أن سبب العاصفة ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والغلاف الجوي لكن لم يتضح إن كان سببها ظاهرة النينيو المناخية التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة وما إذا كانت مثل هذه العواصف ستتكرر مستقبلاً.
وأضافت "مع ظروف تغير المناخ فإننا نتجه الى منطقة مجهولة. نتوقع أن نشهد في المستقبل حدوث أشياء لم نرها من قبل".