“لا تأخروا الساعة”.. حملة للمحافظة على التوقيت الصيفي في سوريا

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/27 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/27 الساعة 06:13 بتوقيت غرينتش

اقترب التوقيت الشتوي في سورية، والذي يطبق عادة مع بداية شهر تشرين الثاني، ويتم بناء عليه ترجيع عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الوراء ليمسي النهار أقصر والليل أطول، والغاية من هذا الأمر الاستفادة من ساعة نور إضافية فجراً.

هذا السلوك ليس جديد وهو يطبق كل عام عادة وإن كان البعض يفضلون عدم تطبيقه ومنهم مجموعة ناشطين أطلقوا مؤخراً حملة على الفيسبوك سموها "لا تأخروا الساعة" أرادوا من خلالها جمع الأصوات وإيصالها لمجلس الوزراء للإبقاء على التوقيت الصيفي على مدار العام.

ضوء الشمس بديلاً عن الكهرباء

مؤسس الحملة جورج غرام، يقول لـ "عربي بوست" إن "السبب الأساسي التخفيف من حالة الكآبة التي يسببها الشتاء، فبالإضافة للطقس الغائم والمطر يسبب هذا التوقيت قصر في فترة الضوء وغالبية الناس لا ترى ضوء الشمس في الشتاء لأن عودتهم من أعمالهم تتزامن مع انتهاء اليوم وبدء اللليل، ورأى غرام أن ما يزيد الأمر سوءاً وضع الكهرباء الحالي وانقطاعها المستمر.

وعن بدايات الحملة يوضح غرام، أنها أُطلقت في 11 تشرين الاول الساعة التاسعة ليلاً، وان الذي دفعه لاطلاق الحملة "بوست" نشرته إحدى صديقاته على صفحتها على الفيسبوك طالبت فيه بعدم تغير التوقيت لهذا العام، فتواصل معها وأخبرها بأنه سيطلق هذه الحملة، وعلى الفور تمكنت صفحته من الحصول على 1200 عضو خلال 24 ساعة، واليوم تستمر بالتزايد.

الحملة كما ذكر مؤسسوها هدفها إيصال صوتهم لمجلس الوزراء والطلب منه الغاء هذا النظام والإبقاء على التوقيت الصيفي، واليوم وصلت مطالبهم للمجلس ووُعِد أنصارها بدراسة طلبهم وهم ينتظرون الجواب.

يذكر أن بدايات هذا النظام في العالم تعود الى بنيامين فرانكلين عام 1784 خلال اقامته في باريس كمندوب للولايات المتحدة وذلك ضمن تقديمه لخطة اقتصادية، لكن لم تأخذ الفكرة وقتها اي اهتمام، ثم تجددت الفكرة امام البرلمان البريطاني من قبل البناء وليم ولست عام 1907.

تم اعتماد هذه الفكرة لأول مرة في اوروبا والولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى بسبب الحاجة لتوفير الطاقة لتوليد الكهرباء، وبعد الحرب تخلت معظم الدول عن هذا النظام، ولكن حاليا يوجد حوالي 87 دولة في العالم تتبع هذا التوقيت.

تحميل المزيد