أكد وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردني أن بلاده ستقوم بتثبيت كاميرات لنقل ما يدور في المسجد الأقصى والحرم القدسي مباشرة لكافة أنحاء العالم، وفق تصريحات نقلتها عنه صحيفة "الدستور" شبه الحكومية، الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2015.
الوزير هايل عبدالحفيظ هاجم الشرطة الإسرائيلية لمنعها وضع كاميرات في المسجد الأقصى، وقال إنه لا علاقة للجانب الإسرائيلي بتركيب تلك الكاميرات.
عملية المراقبة وفقاً للوزير ستتم على مدار الساعة لنقل كل ما يجري داخل الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى، وسيتم البث لجميع أنحاء العالم، ويستطيع أي مهتم أو متابع أو مسؤول مشاهدة ما يجري في المسجد الأقصى وساحاته ومرافقه في أي وقت يشاء وفي أي ساعة من ليل أو نهار. وأوضح الوزير أن "عملية البث ستكون كما يجري في الحرم المكي والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام".
عبدالحفيظ بيّن أن المسجد الأقصى تحت الوصاية الهاشمية وعلى إسرائيل كسلطة محتلة ألا تتدخل في شؤونه، ووزارة الأوقاف الأردنية ستستمر في تركيب الكاميرات ومراقبتها بهدف حماية المسجد، "وعلى سلطات الاحتلال عدم التدخل في تركيب الكاميرات أو مراقبتها".
الوزير قال إن أمر تركيب الكاميرات لا يتم في يوم وليلة، موضحاً أنها "مسألة فنية وليست سهلة، وهي من ضمن عمل وزارة الأوقاف الأردنية من خلال دائرة الأوقاف في القدس الشريف".
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، أمس الإثنين، إن وضع كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى يجب أن يتم بـ"التنسيق" مع الدولة العبرية.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن، السبت الماضي، في عمّان أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى، بينها اقتراح للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو على مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي".
إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، تعترف بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
واندلعت اشتباكات الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم.