إلغاء “الجمعة” واعتقال 29.. عقوبة رفض الصلاة خلف إمام معين في تونس

شهد جامع ''اللخمي'' بمحافظة صفاقس (جنوب تونس) الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وللأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات رافضة لقرار عزل إمام المسجد رضا الجوادي، الذي اعتبره المصلون "قراراً جائراً".

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/23 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/23 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش

شهد جامع "اللخمي" بمحافظة صفاقس (جنوب تونس) الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وللأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات رافضة لقرار عزل إمام المسجد رضا الجوادي، الذي اعتبره المصلون "قراراً جائراً".

بمجرد خروج الإمام المعيّن من قبل وزارة الشؤون الدينية ميمون الكراي، لإلقاء خطبة الجمعة، هتف المصلون المؤيدون للإمام المعزول ضده، ما أجبره على التراجع عن اعتلاء المنبر والانسحاب بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.

تدخلت قوات الأمن لإخراج المصfلين من المسجد وأغلقت الأبواب وألقت القبض على 29 منهم والاعتداء على العشرات بالضرب.

مصدر في الحكومة قال لوكالة الصحافة الفرنسية أنه قد "تم تقديم 29 (موقوفاً) إلى منطقة مديرية الأمن بصفاقس في انتظار ما ستقرره النيابة العامة في شأنهم، بتهمة إحداثهم الفوضى ومنعهم إقامة صلاة الجمعة بجامع سيدي اللخمي".

وكان المجلس النقابي للأئمة والمساجد بصفاقس، قد دعا إلى مسيرة سلمية بمحافظة صفاقس السبت الماضي، رفضاً للعزل التعسفي للأئمة من طرف وزارة الشؤون الدينية، وما له من انعكاسات على الحريات العامة والخاصة.

وقد تم في الفترة الأخيرة عزل عدد من الأئمة من بينهم وزير الشؤون الدينية الأسبق نور الدين الخادمي.

مسؤول في وزارة الشؤون الدينية قال إن صلاة الجمعة "لم تقم في جامع سيدي اللخمي للأسبوع الثاني على التوالي بسبب ما أسماه "الفوضى التي أحدثها أنصار رضا الجوادي".

وأضاف "حصل اليوم عزوف تلقائي من المصلين عن جامع (سيدي اللخمي) إذ اختاروا أداء صلاة الجمعة في جوامع أخرى تحسباً لتجدد الفوضى، وهو ما حصل فعلاً اليوم".

والخميس، حذرت وزارة الشؤون الدينية في بيان لها من تعمد تعطيل الصلاة وقالت "من الناحية القانونية، يُعاقب من يتعمّد تعطيل أداء صلاة الجمعة والإخلال بهدوء الجوامع والمساجد بالسجن وبغرامة مالية".

وفي 2012، عينت حكومة الترويكا رضا الجوادي إمام جمعة في جامع اللخمي.

والجوادي عضو "المنظمة التونسية للشغل". وقد عزلته وزارة الشؤون الدينية في أيلول/سبتمبر الماضي بسبب تنظيمه "اجتماعات نقابية" في جامع اللخمي وفق الوزارة.
والأربعاء، قال الجوادي في تصريح للصحافيين "نحن نريد السلم الاجتماعي والوزير (عثمان بطيخ) يعرّض (بقرارات العزل) السلم الاجتماعي للخطر لو عاد القمع ستحصل انتفاضة".

وغداة مقتل 38 سائحاً أجنبياً في هجوم في 26 حزيران/ يونيو الماضي على فندق في ولاية سوسة (وسط شرق) تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، قرر رئيس الحكومة الحبيب الصيد غلق 80 مسجداً اتهمها بـ"التحريض على الإرهاب" وعزل أئمة وصفتهم وسائل إعلام محلية بـ"الوهابيين" و"المتطرفين".

تحميل المزيد