أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر الأربعاء 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 عن مشاركة ضعيفة بنسبة 26,5% في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن فوز قائمة "في حب مصر" المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي بـ60 مقعداً مخصصاً للقوائم في هذه المرحلة.
وتعد هذه النسبة أقل بكثير من نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي جرت في نهاية 2011 عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك والتي بلغت 62 %. واكتسحت الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين البرلمان آنذاك.
المستشار أيمن عباس رئيس اللجنة قال في مؤتمر صحافي في القاهرة الأربعاء إن "نسبة الحضور بلغت 26.56%"، مشيراً إلى أن "أعلى نسبة مشاركة جاءت في محافظة الوادي الجديد بنسبة 37% وأقل نسبة مشاركة في محافظة الجيزة بنسبة 21%".
وجرت المرحلة الأولى على يومين في 14 محافظة تضم 27 مليون ناخب، من أصل 27 محافظة.
مشاركة منخفضة
وجاءت نسبة المشاركة المنخفضة بالرغم من دعوة السيسي الناخبين للمشاركة في خطاب متلفز عشية الانتخابات وإعطاء الحكومة نصف يوم إجازة لتسهيل عملية الاقتراع.
وأعلن عباس عن فوز "قائمة في حب مصر في قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وقطاع غرب الدلتا" بال 60 مقعداً المخصصة للقوائم في هذه المرحلة.
وتضم قائمة "في حب مصر" أحزاباً من يمين الوسط ورجال أعمال ووزراء سابقين وأعضاء سابقين في الحزب الوطني، وهي تسعى للحصول على ثلثي مقاعد البرلمان مع حلفائها.
وستجرى جولة الإعادة في 27 و28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في "جميع دوائر النظام الفردي ال 103".
وتمكن 4 مرشحين فقط من الفوز مباشرة بمقاعد مخصصة للنظام الفردي من الجولة الأولى.
الانتخابات على مرحلتين
وتجري الانتخابات التي تأجلت كثيراً على مرحلتين بين 17 تشرين الأول/أكتوبر والثاني من كانون الأول/ديسمبر لشغل 596 مقعداً في أكبر بلد عربي يبلغ عدد سكانه أكثر من 88 مليون نسمة.
وسيجرى انتخاب 448 نائباً وفق النظام الفردي و120 نائباً وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس المصري 28 نائباً.
وتجرى هذه الانتخابات، الأولى منذ حل مجلس الشعب الذي هيمن عليه الإسلاميون في 2012، في غياب كامل للمعارضة لأن السلطات تقمع كل الأصوات المخالفة الإسلامية والعلمانية على حد سواء منذ أن أطاح الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وغالبية المرشحين الذين يخوضون هذه الانتخابات يدعمون السيسي.