نتنياهو يبرئ هتلر من الهولوكوست ليتهم بها مفتي القدس

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/21 الساعة 09:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/21 الساعة 09:29 بتوقيت غرينتش

في تصريحات أثارت غضبا واتهامات بتزوير التاريخ حتى بين الإسرائيليين أنفسهم، برّأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الزعيم الألماني هتلر من تهمة التخطيط لإبادة اليهود معتبر أن الفكرة كانت بالأساس لمفتي القدس آنذاك الشيخ أمين الحسيني.

نتنياهو قال الثلاثاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أمام المؤتمر الـ73 لـ"الصهيونية" في القدس المحتلة إن" هتلر لم يُرد إبادة اليهود في ذلك الوقت، لقد أراد أن يطردهم، ولكن الحاج أمين الحسيني ذهب إلى هتلر وقال له: إذا طردتهم فإنهم سيأتون إلى هنا (فلسطين)، فتساءل: إذن ماذا أفعل بهم، فقال: "أحرقهم".

ويقول اليهود إن النظام النازي في ألمانيا أحرق ملايين اليهود في فترة "الثلاثينيات ومطلع الأربعينيات من القرن الماضي"، في أوروبا.

وادّعى نتنياهو أن الحاج أمين الحسيني هو مَنْ ردد مقولة إن "اليهود يريدون تدمير المسجد الأقصى". وأضاف: "لذا فإن عمر هذه الفرية مئات السنوات، وقد أدت إلى الكثير والكثير من الهجمات، جبل الهيكل موجود والمسجد الأقصى موجود ولكن الفرية أيضاً لا تزال قائمة".

ويقصد بجبل الهيكل، هيكل النبي سليمان (عليه السلام)، الذي يقول اليهود إن المسلمين بنوا على أنقاضه المسجد الأقصى.

وشغل الشيخ أمين الحسيني منصب مُفتي القدس عام 1921م، وكان أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية في ذلك الوقت، وتوفي في القاهرة عام 1974.

وتشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس المحتلة توتراً كبيراً منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

التوتر اندلع بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

ولاقت تصريحات نتنياهو رفضاً كبيراً من قبل زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، رئيس حزب "المعسكر الصهيوني"، الذي اتهمه بـ"تزوير التاريخ" وبأنه يقدم أكبر هدية لمن ينكرون المحرقة اليهودية.

وقال هرتسوغ في تصريحات صحفية، رداً على ادعاءات نتنياهو: "أقواله بأن المفتي دفع هتلر لقتل اليهود تشويه تاريخي خطير يجب تصحيحه فوراً، لقد نسي نتنياهو أنه ليس فقط رئيس وزراء إسرائيل وإنما أيضاً رئيس وزراء الشعب اليهودي".

هرتسوغ طالب ابن المؤرخ بأن يكون دقيقاً فيما يتعلق بالتاريخ، في إشارة إلى أن والد نتنياهو (بن صهيون نتنياهو) كان مؤرخاً وخبيراً في قضايا "معاداة السامية". واعتبر هرتسوغ أن أقوال نتنياهو "تسقط مثل الثمرة في أيدي ناكري المحرقة النازية".

وأضاف: "لن يعلمني إنسان، كائناً من كان، من هو العدو الكبير لإسرائيل، إنه هتلر".

تحميل المزيد