لم تلقَ المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية إقبالاً يُذكرُ وهو ما انعكس على الشبكات الاجتماعية بهاشتاج #محدش_راح على موقع تويتر، والذي تخطت عدد المشاركات به من قبل رواد الشبكات الاجتماعية أكثر من 59 ألف مشاركة.
وتشير التقارير الأولية إلى أن المرحلة الأولى من الانتخابات حتى الآن تشهد أقل مستوى إقبال على الإطلاق مقارنة بجميع الانتخابات السابقة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في يناير/كانون الثاني عام 2011.
البعض رأى في هذه المناسبة فرصة سانحةً لتوجيه الانتقادات اللاذعة لقادة البلاد، منهم على الأخص أنصار جماعة الإخوان المسلمين المصرية المحظورة. كتب أحدهم:
دة جمهو الاهلى للى حضر تدريبات الاهلى فى مختار التتش
اكتر من اللى راحو الانتخابات فى مصر كلها
#محدش_راح pic.twitter.com/k0QXGkchNo
— حلمى (@magdaelnasria1) أكتوبر 18, 2015
هذا ولم تصدر بعد الأرقام الرسمية لهذه المرحلة الأولى من الاقتراع والتي عقدت يومي الأحد والإثنين بينما ستتلوها مرحلتان إضافيتان في شهر ديسمبر/ كانون الأول، لكن وكالة رويترز للأنباء ذكرت نقلاً عن مراقبين مشرفين على دوائر الانتخاب أن التقديرات الأولية تتحدث عن 15٪ فيما تذهب أخرى إلى 20٪، وذلك قبل إغلاق صناديق الاقتراع بعدة ساعات يوم الإثنين.
وبالمقارنة شهدت آخر انتخابات برلمانية في مصر أواخر 2011 وأوائل 2012 إقبالاً بلغ في الإجمال 54% بينما كان الإقبال على المرحلة الأولى من 3 مراحل بنسبة بلغت 62%.
وتشير نسبة الإقبال الضعيفة هذه، بحسب ما ذكر موقع فوكاتيف، إلى انتشار خيبة أمل الناخبين بعملية الانتخاب في مصر وضعف ثقتهم بمشهدها السياسي في زمن شهد قمعاً لاختلاف الآراء وحُظِرَ فيه حزب الإخوان المسلمين غداة ثورة 2011.
كما قد يعكس ذلك تضاؤل الدعم الذي يلقاه عبد الفتاح السيسي وزير دفاع البلاد آنذاك و الذي غدا رئيساً لها منذ عام عام 2013 حين أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي. لكن الكثيرين عارضوا وبشدة انقلاب ميزان القوة هذا.