الحريق الذي اندلع منذ يومين في مدرسة أحمد بن حنبل في حي الروابي بجدة، كان سبباً لعودة القلق بين أهالي الطلاب خوفاً من حوادث الحرائق المتكررة في المدارس السعودية والتي لم تتحمل مسؤوليتها أي جهة.
المباني غير صالحة للتعليم!
على الرغم من اتخاذ تدابير السلامة في المدارس السعودية، إلا أنها غير كافية من وجهة نظر مديرة إحدى المدارس في جدة والتي فضلت عدم ذكر اسمها.
توضح المديرة لـ"عربي بوست" أن "المدارس بحاجة إلى تحسينات معينة، وعدم القيام بها كفيل بشعور الأهالي بالقلق على سلامة أبنائهم خلال تواجدهم في المدارس".
وأرجعت المديرة أسباب اندلاع الحرائق في المدارس إلى "عدم جاهزيتها للتدريس والتعليم، وعدم وجود مخارج طوارئ، بالإضافة إلى أن معظم مدارس البنات غير مطابقة لشروط السلامة فيما يتعلق بتأمين مخرج آمن للطلاب في حالات الطوارئ".
فمعظم المباني سواء المدارس الحكومية أو الخاصة تمّ استئجارها وهي غير مخصصة للتعليم والتدريس، على حدّ قول المديرة.
اللحظات الأولى في الحريق
مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العقيد سعيد سرحان الغامدي قال
لـ "عربي بوست" إنه "قد تم القيام بحملات إعلامية مكثفة ومنظمة لشرح متطلبات السلامة، والمخاطر الموجودة بالمنشآت التعليمية وسبل تلافيها".
وأضاف الغامدي أن أهمية تلك الحملات تكمن في "توضيح الأساليب المثلى للتعامل مع الحوادث في اللحظات الأولى لوقوعها، ورفع معدلات الوعي الوقائي".
الحريق بفعل فاعل
براعم الوطن هي أيضاً واحدة من المدارس التي شهدت حريقاً كبيراً أسفر عن وفاة 3 معلمات وإصابة 48 طالبة ومعلمة وعدد من موظفات وموظفي المدرسة.
الطالبات الخمس اللواتي سببن الحريق منذ 5 أعوام اعترفن مؤخراً خلال التحقيقات بافتعال الحريق على سبيل العبث، وبقصد تجربة جرس إنذار الحريق.
ومن جهته وجه المدعي العام للطالبات تهمة القتل الخطأ، مشدداً على أن ما أقدمت عليه المتهمات وهن بكامل أهليتهن المعتبرة فعل محرم ومعاقب عليه شرعاً، مطالباً بإنزال عقوبة تعزيرية بحقهن، وسلم القاضي ناظر القضية صوراً من لائحة الدعوى إلى المدعى عليهن للرد عليها كتابياً.