ظلت المقاعد الخشبية المتهالكة خاوية في باحة مدرسة جمال عبد الناصر في الجيزة التي تحولت إلى مركز اقتراع شبه خال مثل معظم أماكن الاقتراع في الانتخابات النيابية المصرية المحسومة نتيجتها سلفا لمؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تكاد تكون هذه الانتخابات الماراثونية، التي تنظم على مدى شهر ونصف وتشمل مرحلتين كل منهما من دورين، خالية من أي ممثلين للمعارضة.
سائل الاعلام المصرية أسهبت منذ في الحديث كذلك عن تدني نسبة المشاركة. وكتبت صحيفة الأخبار الحكومية" حضور باهت في اليوم الأول للانتخابات" بينما عنونت صحيفة المصري اليوم المستقلة "الشعب يتجاهل النواب".
ومع مقتل 1400 متظاهر من أنصار مرسي وحبس أكثر من 15 ألفا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أو أنصارها ومع المحاكمات الجماعية التي دانتها الأمم المتحدة، استطاع نظام السيسي أن "يقضي" على المعارضة الاسلامية كما تعهد.
وامتد القمع ليشمل بعد ذلك الشباب الليبرالي واليساري الذي كان رأس الحربة في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أسقطت حسني مبارك إذ تم توقيف رموزه ومحاكمتهم.