حافلة "الحسبة" النسائية، كما يطلق عليها أهالي مدينة دير الزور وريفها الخاضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، هي أحد أسباب انتشار الخوف بين سكان المنطقة، فما أن يشاهد أحدهم هذه الحافلة حتى يسارع إلى تنبيه الأهالي.
الحافلة التي كانت سابقاً تستخدم لنقل عمال النفط حوّلتها كتيبة نسائية تابعة لداعش إلى معتقل تضع فيه الفتيات والنساء اللواتي لا يضعن النقاب، وهو اللباس الشرعي المفروض من قبل التنظيم.
الكتيبة المعروفة باسم "الخنساء" قامت أمس بجولة مفاجئة في مدينة الميادين بريف دير الزور، وذلك بهدف مراقبة النساء اللواتي لا يرتدين النقاب واعتقلت نحو 50 امرأة.
الفتيات والنساء اللواتي اعتقلتهن الكتيبة تم وضعهن في حافلة "الحسبة" حتى يتم دفع مخالفاتهن.
4000 ليرة سورية هي غرامة عدم ارتداء النقاب أو الكشف عن الوجه، حيث تتوجه عناصر من الكتيبة إلى منازل الفتيات المعتقلات لديها، مهددة أهاليهن بعدم الإفراج عنهن إلا بعد دفع ذلك المبلغ.
العقوبة تتجاوز حد الغرامة المالية، حيث تمّ جلد المخالفات 10 جلدات، بالإضافة إلى إجبارهن على شراء نقاب من "الحسبة" النسائية.
وكانت كتيبة الخنساء المؤلفة من زوجات مهاجرين وعناصر من الدولة الإسلامية، قد وضعت تعليمات صارمة في ما يتعلق بملابس الفتيات والنساء، منها ارتداء عباءتين وقفازات سوداء و3 أغطية للرأس.