في حلب تلك المدينة الواقعة في شمال غرب سوريا، وتحديداً في جزئها الذي تسيطر عليه المعارضة السورية تستعد كتائب المدينة لخوض معركتها مع قوات الرئيس بشارالأسد المدعومة من روسيا وإيران.
عبد الله خليل قائد ميداني في الجبهة الشامية قال لـ "عربي بوست" إن "المجازر التي يرتكبها الطيران الروسي لا تقل عن المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين منذ أكثر من 4 سنوات"، وأضاف "سنبقى صامدين حتى آخر نقطة من دمائنا".
خليل الذي كان طالباً جامعياً قبل اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011 اضطر للتوقف عن دراسته والتحق في صفوف القتال، وهو كما أشار أنه على أتم الاستعداد مع عناصر كتيبته للتصدي للعمليات العسكرية الروسية السورية التي بدأت منذ يومين على مدينة حلب.
داعش ليست هدفاً للروس!
وعلى الرغم من الضغوطات العسكرية التي يتعرض لها مقاتلو المعارضة إلا أن عمار النجار مدير إحدى الجمعيات الإغاثية بحلب يرى "أنها ستكون سبباً لتوحد الثوار".
وأضاف لـ "عربي بوست" أن "حملة قوات الأسد المدعومة بالطيران الجوي العسكري الروسي على حلب، ستكون دافعاً لتوحد فصائل المدينة التي عرف عنها تشتتها طيلة الفترة الماضية".
تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" شكل بدوره تهديداً على حلب المدينة، وخاصة بعد أن بسط نفوذه على كامل ريفها الشمالي بعد معارك خاضها مع فصائل المعارضة، "وهي إلى اليوم يتم استهدافها من قبل الطيران الروسي" على حدّ قول النجار.
"داعش ليست من تستهدفهم روسيا" هي النتيجة التي توصل لها النجار وأهالي حلب، والسبب "أن مناطق داعش معروفة للجميع وواضحة، وحلب المدينة لا يوجد فيها أي من عناصر "داعش" ، فهي بعد حرب استمرت 4 أعوام لا تضم سوى عشرات المقابر وركام منازل" على حدّ قوله.
وكانت العمليات العسكرية الروسية بدأت في سوريا من أكثر من أسبوعين، واستهدفت 380 موقعاً من قبل العمليات الجوية العسكرية حسب تصريحات وزارة الدفاع الروسية.
حلب… مجزرة دبابات ثانية!
المقاتلون في الصفوف الأمامية في حلب يعتبرون أن المعركة القادمة مع قوات الأسد "لن تختلف كثيراً عن نظيرتها في ريف حماة" يقول أحمد أحد المقاتلين لـ" عربي بوست"، "إن الدعم الروسي لمعركة حماة لم يسفر إلا عن تدمير عشرات الدبابات والأمر نفسه سيكون في حلب".
وكانت معركة حماة قد بدأت بين قوات الأسد وقوات المعارضة في ريف حماة الشمالي، واستمرت على مدار الأسبوع الماضي دون إحراز أي تقدم لقوات الأسد.
ويقاتل في حلب أكثر من 10 فصائل أبرزها حركة نور الدين زنكي والجبهة الشامية وحركة أحرار الشام ولواء السلطان مراد، إضافة إلى مقاتلين من جبهة النصرة ولكن أعدادهم أقل مقارنة بجيش النصرة في ريف إدلب.