وصلت كتيبة سودانية ميناء عدن جنوب اليمن مساء السبت 17 سبتمبر/ تشرين الأول 2015 لتعزيز قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية للتصدي لسيطرة مليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على مدن يمنية.
وذكر مصدر عسكري في عدن أن 300 جندي وضابط سوداني وصلوا عبر البحر السبت. أضاف أن هدفهم هو "المساعدة في الحفاظ على الأمن في المدينة من الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تحالفت قوات موالية له في الجيش مع الحوثيين".
المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي قال إن القوات السودانية في اليمن على استعداد لأداء مهمتها العسكرية تحت قيادة التحالف العسكري العربي وإن السودان ملتزم بإعادة الشرعية في اليمن.
عاصمة مؤقتة
وأصبحت عدن وهي ميناء ومركز شحن استراتيجي مقر الحكومة اليمنية في وقت سابق من هذا العام بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى الجنوب.
وتوجه هادي إلى السعودية مع تقدم الحوثيين صوب عدن في مارس/ آذار الماضي ومنذ ذلك الحين لم يعد سوى لزيارة قصيرة. لكن رئيس الوزراء خالد بحاح عاد لعدن بعد أن استطاع مقاتلون مناهضون للحوثيين بدعم من التحالف العربي طرد مقاتلي الحوثي وحلفائهم من المدينة في يوليو/ تموز الماضي.
ويقول التحالف العربي إن هدفه إعادة حكومة هادي إلى رئاسة اليمن. وقتل 5400 شخص على الأقل منذ بدأ التحالف ضرباته الجوية في مارس/ آذار 2015.
المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري أكد وصول القوات السودانية.
وستنضم الكتيبة السودانية إلى كتائب من الإمارات والسعودية والبحرين.
مكاسب
وحقق أنصار هادي بدعم من القوات العربية بعض المكاسب في مضيق باب المندب الاستراتيجي وفي محافظة مأرب شرقي صنعاء ومركز الثروة النفطية اليمنية. لكن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على معظم البلاد رغم الضربات الجوية شبه اليومية.
وفي عدن أبلغ سكان عن رجال مسلحين بينهم متشددون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة يتجولون في الشوارع. وقتل مسلحون مجهولون مواطناً إماراتياً في عدن السبت في متجر حسبما أفاد مصدر أمني محلي. وذكرت وكالة أنباء الإمارات دون الخوض في تفاصيل أن جندياً من التحالف قتل.
وقال مسعفون إن 18 مقاتلاً على الأقل من الحوثيين والموالين لصالح قتلوا في غارات جوية على محافظة تعز جنوبي صنعاء خلال الليل. وأضافوا أن من بين المناطق التي استهدفتها الغارات ميناء المكلا القديم وعاصمة محافظة تعز.
وذكر مسؤولون محليون في محافظة تعز السبت أن غارات التحالف قتلت 30 مقاتلاً موالين لهادي حينما قصفت بطريق الخطأ معسكراً للجيش في المحافظة.