أطلق الجيش السوري، الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015، عملية عسكرية بدعم من الغارات الجوية الروسية في محافظة حمص (وسط البلاد)، بالتزامن مع حملة على ريف حماة، في محاولة لقطع أي تواصل بين المسلحين في المنطقتين.
التلفزيون الرسمي السوري، نقلاً عن مصدر عسكري، قال إن الجيش بدأ عملية عسكرية في ريف حمص الشمالي والشمالي الشرقي، وأضاف أن القوات السورية أحكمت سيطرتها على خالدية الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي الغربي.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الروسية شنت 15 غارة جوية على الأقل في منطقة القتال، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم 6 معارضين.
المرصد تحدث عن "اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر الخميس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في الأطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة ومحيط قريتي جوالك والخالدية في محاولة من قوات النظام اقتحام المنطقة".
قطع التواصل بين مسلحي المعارضة
من جانبه قال مصدر عسكري في سوريا إن "العمليات العسكرية في ريف حمص منفصلة برياً عن العملية العسكرية في ريف حماة، لكنها مرتبطة استراتيجياً".
وأضاف أن العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها في تأمين محيط حمص الشمالي، وقطع أي تواصل بين مسلحي حماة ومسلحي حمص.
وتسيطر قوات النظام على مدينة حمص، مركز المحافظة، باستثناء حي الوعر المحاصر، فيما تمكن تنظيم الدولة الإسلامية في الأشهر الأخيرة من السيطرة على مناطق عدة في شرق المحافظة، أبرزها مدينة تدمر الأثرية. كما تخضع مدينة حماة لسيطرة القوات النظامية.
وبدأت روسيا ضرباتها الجوية في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول، مؤكدة أنها تستهدف تنظيم داعش.
لكن مقاتلي المعارضة السورية يقولون إن موسكو تستهدف مجموعات معارضة معتدلة وإسلامية وليس تنظيم الدولة الإسلامية.