وجه معارضون سياسيون بارزون في الخارج، مساء الخميس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 رسالة للشعب المصري، يدعونه لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة الأحد والاثنين المقبلين.
فيما توقع سياسي مصري بارز، مؤيد لخارطة طريق 3 يوليو/ تموز 2013، التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي، أن "الانتخابات المقبلة لن تجري في أوضاع نزيهة، ولن يزيد الإقبال عليها عن 30%".
انتخابات وهمية
المعارضة المصرية انتقدت في رسالتها للشعب المصري ما وصفتها السلطة القمعية الفاشلة التي تُدير البلاد على جر الشعب إلى إجراءات شكلية وانتخابات وهمية لا قيمة لها، معلومة النتائج على حد وصفها.
وقع على الرسالة 3 وزراء سابقين هم د. محمد محسوب ود.عمرو دراج ويحيى حامد، كما وقع عدد من السياسيين، ونواب البرلمان السابق من بينهم حاتم عزام وأيمن نور، د.سيف عبد الفتاح وطارق الزمر
وأكد الموقعون، أن "الشرط الأول لأي انتخابات نزيهة هو تهيئة الأجواء السياسية لإجرائها يبدأ بشرعية السلطة التي تُديرها، ثم بإطلاق حرية التعبير وحرية تداول المعلومات، وحرية تناول كافة القضايا وحرية الأحزاب، وقبل ذلك وبعده رد حقوق دماء آلاف من زهرة شباب مصر جرى إهدارها دون محاسبة أو محاكمة".
واستطرد البيان، "بينما كل صغير وكبير من شعب مصر يرى بعينيه ويسمع بأذنيه كيف أن عشرات آلاف المصريين في السجون وأن السياسة ممنوعة وأن الحرية أسيرة وأن حياة المواطنين أمست بلا ثمن، فأي انتخابات تنتظر؟!".
اقبال ضعيف
من جانبه توقع حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأحد المؤيدين لعزل الرئيس مرسي، "ألا تزيد نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة عن 25 إلى 30%، نظرًا لاعتبارات كثيرة أبرزها أن نسبة كبيرة من المواطنين ترى أن الذهاب للصناديق لن يغير شيئًا، بجانب سيطرة فلول الحزب الوطني المنحل والمال السياسي عليها".
وأوضح نافعة لوكالة الأناضول أن في حالة ثبوت توقعاته بعدم الإقبال الشعبي على الانتخابات "لن يكون بسبب رسالة قوى المعارضة المصرية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين للشعب ودعوته للمقاطعة".
وفى سياق آخر، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر في بيان له، مساء اليوم الخميس، أنصاره لمقاطعة الانتخابات، والتظاهر في أسبوع ثوري جديد تحت شعار "قاوموا برلمان الدم".
وتنطلق الانتخابات البرلمانية يومي 17 و 18 من أكتوبر/ تشرين الأول خارج البلاد على أن تجرى المرحلة الأولى في 14 محافظة يومي 18 و19.
وستجرى جولة الإعادة في 26 و27 من أكتوبر / تشرين الأول خارج البلاد أما داخلها فستجرى في 27 و28 من الشهر ذاته.
كما قررت اللجنة إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة من ضمنها محافظة القاهرة ومدن القناة وسيناء في 21 و22 نوفمبر / تشرين 2015 و داخل الجمهورية 22 و23 نوفمبر 2015.
وستقام جولة الإعادة في المرحلة الثانية في 30 نوفمبر و1 ديسمبر / كانون الأول وفي الداخل 1 و2 ديسمبر / كانون الأول.
وستجرى الانتخابات على 420 مقعداً فردياً و120 مقعداً من القوائم المغلقة في أنحاء الجمهورية.