سقطت قذيفتان، الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015، داخل حرم السفارة الروسية في دمشق أثناء بدء تجمّع متظاهرين أمامها دعماً لتدخل موسكو العسكري في سوريا.
مراسل فرانس برس قال إن قذيفتين سقطتا داخل حرم السفارة القائمة في حي المزرعة بالعاصمة بفارق دقائق فيما كان نحو 300 شخص بصدد التجمع أمامها لبدء تظاهرة شكر لموسكو على تدخلها العسكري إلى جانب قوات النظام في سوريا.
وسقطت القذيفتان عند العاشرة والربع صباحاً (7,15 ت غ) حين كان العشرات من المتظاهرين يرفعون الأعلام الروسية وصور الرئيس فلاديمير بوتين.
السكرتير الأول للسفارة الروسية، الدار كوربانوف، قال لوكالة إنترفاكس الروسية إن القذيفتين سقطتا على أراضي السفارة ولم توقع قتلى أو جرحى.
ورغم حالة الرعب بين صفوف المتظاهرين جراء سقوط القذيفتين، أطلق عدد منهم هتافات مؤيدة لبوتين مرددين: "بالروح بالدم نفديك يا بوتين"، وأخرى مماثلة مؤيدة لروسيا والرئيس السوري بشار الأسد.
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، قال إن "القذائف أطلقت من مواقع الفصائل الإسلامية المتحصنة عند أطراف العاصمة".
ودخل النزاع السوري المتشعب الأطراف والمستمر منذ عام 2011 منعطفاً جديداً مع شن روسيا ضربات جوية قالت إنها تستهدف "المجموعات الجهادية"، في حين تعتبر دول غربية أن هدفها الفعلي دعم قوات النظام في ضوء الخسائر الميدانية التي مُنيت بها في الأشهر الأخيرة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مقر السفارة الروسية لسقوط قذائف، إذ أعلنت وزارة الخارجية الروسية إطلاق قذائف على حرم سفارتها في 20 سبتمبر/أيلول الماضي.
كما شهد مايو/أيار الماضي قتل شخص بسقوط قذيفة هاون في مكان قريب، وأصيب 3 أشخاص بجروح عندما سقطت قذائف هاون أيضاً في حرم السفارة في أبريل/نيسان.