ألقت قوات الأمن المصرية الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015 القبض على المدير الإداري لصحيفة "الدستور على خلفية تعديه على صحافية بالجريدة قبل اختبائه في حمام السيدات.
وقال شاهد عيان لـ "عربي بوست" إن قوةً أمنيةً مكونةً من 6 أفراد، سارعت إلى مقر الجريدة بمنطقة "غاردن سيتي" بالعاصمة القاهرة بعد ورود بلاغ من الصحفية المعتدى عليها ياسمين فواز.
ولدى حضور الشرطة، اضطر رجال الأمن لإخراج المدير الإداري محمد بسيوني من حمام السيدات بالجريدة، بعد ان اختبأ فيه فور علمه بوصول القوة الأمنية إلى المقر.
زملاء فواز في "الدستور" طالبوا سيارة إسعاف لنقلها إلى مستشفى قريب، حيث تعرضت لحالة انهيار عقب الاعتداء عليها، قبل أن تعود إلى قسم الشرطة للإدلاء بإفادتها في الواقعة.
أسباب الخلاف
وقال الصحافي رامي حسين لـ "عربي بوست" إن خلافاً دبّ بين زوجته ياسمين فواز وبين محمد بسيوني مساء أمس الاثنين، فقام المدير الإداري لـ "الدستور" بالتعدي عليها لفظياً.
وفي اليوم التالي، تعدى بسيوني على الصحافية أمام مقر الصحيفة باستخدام حقيبته بعد مشادةٍ كلاميةٍ قال خلالها "هو كده، واللي عندك اعمليه" – بحسب زوجها -.
حسين قال إنه لن يصمت عن حق زوجته، مطالباً نقابة الصحافيين بالتحرك الفوري تجاه ما يواجهه الصحافيون من "تغول رأس المال والتعدي باللفظ واليد على الصحافيين".
تضامن نقابة الصحافيين
عضو مجلس نقابة الصحافيين محمود كامل حضر التحقيق مع الصحافية المعتدى عليها، متهماً إدارة "الدستور" بارتكاب جريمتين، "الأولى حينما سمحت للموقف أن يتطور إلى حد الاعتداء، والثانية حينما قام رئيس التحرير التنفيذي ولاء الشيخ بعمل مذكرة ضد المُعتدى عليها".
وكشف كامل لـ "عربي بوست" أن مجلس النقابة سيناقض "الجريمتين"، وسيتم اتخاذ موقف ضد إدارة "الدستور"، مشيراً إلى وجود عدد من الشكاوى مقدمة من الصحافيين ضد الإدارة بسبب مخالفتهم لشروط وبنود العقود الموقعة بين الإدارة والصحفيين وتخفيض رواتبهم بصورة تخالف شروط التعاقد.