بدأت الطائرات الأمريكية الاثنين 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تنفيذ النهج الجديد لإدارة واشنطن، في التعامل مع المعارضة السورية، والمتمثلة في إلقاء الأسلحة لفصائل المعارضة التي تم تدقيق خلفياتهم مسبقًا.
متحدثة البنتاغون إليسا سميث، قالت في رسالة بثتها الإثنين بتوقيت واشنطن، إنه "بالنسبة لبرنامج التدريب والتسليح السوري، فقد أعلنا الجمعة، أننا سنركز على تسليح السوريين الذين تم تدقيق خلفياتهم وتسخير مهاراتهم في الحرب ضد داعش".
وأضافت سميث "تركيزنا على تقديم التسليح والدعم (للمعارضة السورية) سيسمح لنا بتعزيز التقدم في مكافحة داعش داخل سوريا".
مشيرة أن عملية الدعم قد بدأت الأحد، عندما "قامت قوات التحالف بإنزال معدات شمالي سوريا لإعادة تجهيز القوات البرية المقاتلة لداعش".
وأوضحت المتحدثة أن "طائرة شحن من طراز (سي 17) تابعة للقوات الأمريكية "أوصلت شحنة تشمل ذخائر وأسلحة خفيفة لإعادة تجهيز القوات البرية المعادية لداعش حتى يتمكنوا من مواصلة تنفيذ عمليات ضد التنظيم"، رافضة الكشف عن نوع الأسلحة والتجهيزات أو تسمية قوات المعارضة التي تم دعمها.
وكانت قناة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية قد أعلنت الإثنين نقلًا عن مصدر في وزارة الدفاع، لم تسمه، أن طائرات أمريكية ألقت 112 حزمة من ذخائر الأسلحة الخفيفة بلغ مجموع وزنها 50 طنًا، إلى جماعات من المعارضة السورية.
وزارة الخارجية الأمريكية، كانت أعلنت الجمعة أن اتجاهها لتسليح قيادات "مجموعة منتقاة" من المعارضة السورية لا يعني انتهاء عملية التدريب، مؤكدة أنه لا يوجد تغيير في استراتيجية الولايات المتحدة الخاصة بمحاربة داعش.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأحد أنه كان لديه شكوك منذ البداية حول "فكرة إمكانية تأسيس جيش بالوكالة" في سوريا.
وأفاد أوباما، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، أن غايته كانت "اختبار فكرة ما إذا كان بإمكاننا تدريب وتسليح معارضة معتدلة ترغب في محاربة داعش"، مضيفًا: "ما علمناه أن التركيز على داعش صعب للغاية ما دام الأسد في الحكم".