الجولاني: يتوعد الروس بهزيمة أكبر من أفغانستان.. ويرصد 3 ملايين يورو لرأس الأسد

عرض قائد "جبهة النصرة" في سوريا، أبومحمد الجولاني، مبلغ 3 ملايين يورو لمن يتمكّن من قتل رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومليوني يورو، لمن يقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، داعياً "المقاتلين في القوقاز إلى الرد بالمثل على أفعال روسيا في سوريا".

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/13 الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/13 الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش

عرض قائد "جبهة النصرة" في سوريا، أبومحمد الجولاني، مبلغ 3 ملايين يورو لمن يتمكّن من قتل رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومليوني يورو، لمن يقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، داعياً "المقاتلين في القوقاز إلى الرد بالمثل على أفعال روسيا في سوريا".

الجولاني في تسجيل صوتي بثّته مؤسسة إعلامية تابعة للجبهة عبر الانترنت، مساء الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015، اعتبر أن "التدخل الروسي في سوريا دليلَ الفشل الإيراني، وانهيار النظام السوري، ووصوله إلى آخر رمق من حياته"، على حد قوله.

وأشار إلى أن "كلا من إيران وحزب الله أدركا مؤخراً أن جميع المساعدات التي قدموها للنظام باءت بالفشل".

من جانب آخر، لفت الجولاني إلى أن ضربات من وصفهم بـ"المجاهدين" المركزة، واستهداف قوات النظام في عقر دارها، أفشلا الخطة البديلة للنظام في إنشاء دولة علوية تمتد من جنوب دمشق حتى اللاذقية".

وبيّن أن "روسيا استغلت هذا الوضع، وسارعت للتدخل بهدف جعل سوريا ورقة ضغط ضد الغرب، لإيجاد حل للمسألة الأوكرانية، إضافة إلى رغبتها في استعادة دور عالمي فقدته خلال 30 عاماً الماضية"، على حد تعبيره.

واتهم الجولاني روسيا بـ"قتل المدنيين، وقصف البلدات السكنية"، متوعداً إياها (روسيا) بمصير أسوأ مما لاقته في أفغانستان"، في إشارة إلى هزيمة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما أدى لاحقاً إلى انهياره.

كما قلل الجولاني من تأثير الضربات الروسية، وتابع قائلاً إن "الضربات الروسية لم تزد شيئاً على ضربات النظام، وهي تشبهها في العشوائية، وعدم الدقة في الإصابة"، داعياً "المقاتلين في القوقاز إلى الرد بالمثل على أفعال روسيا في سوريا".

وفي نفس الإطار، حثّ الجولاني "فصائل المعارضة إلى استنفار جميع الجبهات في البلاد، واستهداف المقرات الحساسة للنظام"، معتبراً أن "المعركة في البلاد باتت في آخر طور لها"، دون الكشف عن ماهيتها.

وحذّر "من السير في ركب الغرب والدول الإقليمية، والدخول في متاهات الحلول السياسية، وتضييع قضية الشام على غرار القضية الفلسطينية"، كما دعا إلى عدم "استجداء الغرب، والاعتماد على النفس في مقارعة قوات النظام السوري".

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، بناءً على طلب النظام هناك، وقالت إن الغارات (المتواصلة) استهدفت مواقع لتنظيم "داعش"، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، وليس التنظيم.

ولم تكن جبهة النصرة معروفة قبل بدء الاحتجاجات في سوريا في مارس/آذار 2011، لكنها برزت كقوة قتالية ميدانية مع تبنيها تفجيرات استهدفت مراكز عسكرية وأمنية للنظام في الشهور الأولى للاحتجاجات، واتسع نفوذها تدريجياً حتى باتت تسيطر على مساحات واسعة من شمال وجنوب البلاد.

تحميل المزيد