قال محمد فهمي الصحفي بقناة الجزيرة والذي تم إطلاق سراحه بقرار عفو صدر الشهر الماضي بعد قضاء أكثر من عام في أحد السجون المصرية إنه كان يتعين على رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بذل المزيد من الجهد لتأمين الإفراج عنه.
فهمي الذي يحمل الجنسية الكندية وتخلى عن جنسيته المصرية أثناء سجنه قال الثلاثاء 13 أكتوبر / تشرين الأول 2015 إنه يشعر بأنه تعرض "للخيانة والإهمال" من قبل هاربر.
وأضاف أن هاربر أرسل مبعوثين لم يكن لهم أي نفوذ للتأثير على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
إحراج هاربر
وقد تسبب عودة فهمي إلى كندا قبل أسبوع من انتخابات اتحادية يتوقع أن تشهد منافسة شديدة، إحراجاً لهاربر وحكومته المحافظة مع اجتماع فهمي بالمعارضين الرئيسيين لهاربر لتوجيه الشكر لهما على دعمهما له.
فهمي ذكر في مؤتمر صحفي "لا توجد كلمات تصف شعورك عندما تدان ظلماً وتجلس في زنزانة باردة تنتشر فيها الحشرات وتعاني كسراً بالكتف، كذلك من الصعب بعد الجلوس في تلك الزنزانة بالسجن أن تشعر بأنك تعرضت للخيانة والإهمال من رئيس الوزراء هاربر".
وسئل عما إذا كان يعتقد أن هاربر تجنب اتخاذ موقف أقوى من أجل تحقيق مكاسب سياسية فقال فهمي إن الأمر لم يكن أكثر من عدم فهم للتوترات السياسية بين مصر وقطر التي توجد بها قناة الجزيرة.
واجتمع فهمي مع الزعيم الليبرالي جوستين ترودو الاثنين ومن المقرر أن يجتمع مع زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير في وقت لاحق الثلاثاء لكنه قال إنه لن يدعم أيا منهما. والاثنان معارضان لهاربر.
وأضاف "استخدمتني مصر وقطر كأداة سياسية على مدى العامين الماضيين لذا فإنني بالتأكيد أريد أن أتجنب وضعي في ذلك الإطار".
حكم 3 سنوات
وحكم على فهمي والمصري باهر محمد والأسترالي بيتر جريست بالسجن 3 سنوات خلال إعادة محاكمتهم في أغسطس/ آب بتهمة العمل بدون ترخيص صحفي وبث مواد تلفزيونية تضر بمصر.
وكانت محكمة قد أصدرت أحكاماً سابقة على الصحفيين الـ3 بالسجن لمدد تتراوح بين 7 و10 سنوات في اتهامات منها نشر أكاذيب لمساعدة "جماعة إرهابية" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وتم ترحيل جريست في فبراير شباط في حين أصدر السيسي عفواً عن فهمي ومحمد قبل حلول عيد الأضحى المبارك.