مقتل جنديين وإصابة 4 في مواجهات بين الجيش التونسي ” ومسلحين إسلاميين”

عربي بوست
تم النشر: 2015/10/12 الساعة 16:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/10/12 الساعة 16:22 بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الدفاع التونسية الاثنين 12 أكتوبر/ تشرين الأول مقتل جنديين وإصابة 4 في مواجهات مع "إرهابيين" بجبل سمامة بولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.

وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم الوزارة "إن مسلحين فتحوا النار على وحدة من الجيش كانت تقوم بعملية تمشيط في الجبل بحثاً عن راعي أغنام خطفه "إرهابيون" مساء الأحد، ثم جرى تبادل لإطلاق النار بين الجانبين فقتل جنديان وأصيب 4 .

خطف راعي غنم

وأفاد مصدر أمني في القصرين أن " 6إرهابيين اختطفوا مساء الأحد نجيب القاسمي (37 عاماً) عندما كان يرعى أغنامه في جبل سمامة"، موضحاً أن الراعي متزوج وأب لطفلين ويقطن منطقة سيدي حراث المتاخمة لجبل سمامة.

وأوضح المصدر أن الخاطفين "اعتدوا بالعنف الشديد على راع آخر كان برفقة نجيب القاسمي ثم أطلقوا سراحه بعد أن نزعوا شريحة هاتفه المحمول".

ويقع جبل سمامة قرب جبل الشعانبي (أعلى قمة) الذي تتحصن فيه "كتيبة عقبة بن نافع" الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وفي 23 أغسطس/آب الماضي، قتل عنصر جمارك وأصيب 3 آخرون برصاص جهاديين في منطقة بوشبكة من ولاية القصرين، في عملية تبنتها كتيبة عقبة بن نافع.

وبعد الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، خططت الكتيبة التي تحمل اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس، لتحويل هذا البلد إلى "أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا" وفق السلطات التونسية.

ومنذ نهاية 2012، قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في انفجار ألغام وكمائن وهجمات نسبتها السلطات إلى الكتيبة.

وزرعت الكتيبة ألغاماً تقليدية الصنع في جبال بولاية القصرين لمنع تقدم قوات الأمن والجيش.

منطقة عمليات عسكرية

وفي أبريل / نسيان 2014 أعلنت تونس جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" وجبال سمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي "مناطق عسكرية".

وعزت وزارة الدفاع آنذاك هذا الإجراء إلى "تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، وتضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة".

وبحسب السلطات، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع في جبال أخرى بولايتي جندوبة والكاف (شمال غرب) الحدوديتين مع الجزائر.

وفي 28 مارس /آذار الماضي، قتلت الشرطة في كمين بمنطقة جبلية في ولاية قفصة (وسط غرب) 9 من أبرز قياديي الكتيبة، بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان أبو صخر.

وإثر تلك العملية، أعلن وزير الداخلية ناجم الغرسلي أنه تم ضرب الكتيبة "بنسبة 90 في المئة".

تحميل المزيد